الجيش الأميركي يبدأ بنقل التربة من قاعدته في طوكيو رغم احتجاجات السكان

الجيش الأميركي يبدأ بنقل التربة من قاعدته في طوكيو رغم احتجاجات السكان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 أبريل 2019ء) بدأ الجيش الأميركي في نقل 37 ألف متر مكعب من التربة والرمال من قاعدة يوكوتا، الواقعة في مقاطعة طوكيو الحضرية، إلى مقاطعة سايتاما، على الرغم من احتجاجات السكان المحليين.

ونقلت قناة "إن إتش كيه " التلفزيونية ، أنه بسبب بناء الطريق في القاعدة العسكرية الأميركية يوكوتا، تقرر نقل التربة المحفورة والرمل إلى أراضي مركز اتصالات الجيش الأميركي، الواقع في مقاطعة سايتاما​​​. حيث سيتم شحن ما مجموعه 37 ألف متر مكعب من التربة والرمال خلال سنة.

ولم يلق هذا القرار ترحيب لدى السكان والسلطات المحلية في مدينة توكورودزاوا، التي يجري نقل التربة الناتجة عن أعمال البناء أليها. ويعارض السكان والسلطات المحلية استخدام مركز الاتصالات والأراضي التابعة له لأغراض أخرى غير الغرض المقصود منه.

وبدوره أعرب رئيس قسم التواصل مع القواعد الأميركية لمدينة توكورودزوا توشيتاكا أوداتي، عن أسفه لعدم أخذ رأي السكان المحليين في الاعتبار. ونقلت القناة عن المسؤول قوله ""هذا أمر مؤسف. سنواصل رعاية أمن السكان وسلامتهم".

والجدير بالذكر أن السكان اليابانيين يحتجون بشكل مستمر على الوجود العسكري الأميركي الواسع في اليابان، وارتكاب العسكريين الأمريكيين لجرائم خطيرة بحق المواطنين المحليين، وكذلك يتذمرون من الضجيج الدائم الصادر من القواعد العسكرية.

وتجدر الإشارة على سبيل المثال إلى أن أوكيناوا لوحدها تحتضن 32 قاعدة عسكرية أميركية (62 بالمئة من القواعد العسكرية الأميركية المنتشرة في اليابان) تغطي حوالي 25 بالمئة من مساحة أراضي الجزيرة وتستوعب حوالي 50 ألف مواطن أميركي من بينهم 26 ألف عسكري وعامل مدني.

وتشكل هذه القوة حوالي 50 بالمئة من العدد الإجمالي للوحدات الأميركية المرابطة في اليابان، الأمر الذي يحول أوكيناوا إلى معقل جيوسياسي بالغ الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة التي تستخدمه من أجل الدفاع عن مصالحها وتوسيع نفوذها في منطقة جنوب شرق آسيا المجاورة للصين، إحدى أكبر القوى في العالم التي تسعى إلى وضع حد للهيمنة الأميركية على الساحة الدولية.

من جهة أخرى، تواجه هذه القواعد، منذ فترة طويلة، اتهامات بإصدار ضجيج شديد وتلوث البيئة في الجزيرة، فيما يعتبر كثير من المواطنين اليابانيين وجود القواعد على الأراضي اليابانية، نوعا من الإرث الثقيل لمرحلة الاحتلال الأميركي لليابان بعد الحرب العالمية الثانية.