ظريف: واشنطن وحلفاؤها يتحملون تداعيات قرارهم ضد الحرس الثوري

ظريف: واشنطن وحلفاؤها يتحملون تداعيات قرارهم ضد الحرس الثوري

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 أبريل 2019ء) احتج وزیر الخارجیة الإیراني، محمد جواد ظریف، على قرار الولايات المتحدة الأميركية الأخیر ضد الحرس الثوري الإيراني، وحمل واشنطن وحلفاءها التداعیات الخطیرة لهذا القرار.

ولفت ظریف في الرسالة التي وجهها إلى الأمین العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونیو غوتیریش ومجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، إلى "'الخطوة غیر المسبوقة واللاقانونیة والخطیرة لحكومة اللاقانون الراهنة في الولایات المتحدة الأمیركیة في إدراج الحرس الثوري، أحد الأفرع الرسمية للقوات المسلحة الإیرانیة، في قائمة ما یسمى بـالمنظمات الإرهابية الأجنبیة''​​​.

واعتبر وزیر الخارجیة الإیراني، القرار الأميركي خطوة معادیة وخطرا رئیسیا على السلام والأمن الإقلیميين والدوليين.

وأضاف،:" هذه الخطوة غیر المسبوقة أبداً، حتى لهذا النظام الحاكم في الولایات المتحدة الذي فرض من قبل الكثیر من الحظر والإجراءات غیر القانونیة أحادیة الجانب، تعد خرقا صارخا لمبادئ القوانین الدولیة ومیثاق الأمم المتحدة ومنها مبدا مساواة سیادة الدول".

وأكد ظريف في الرسالة، أن هذه الخطوة الاستفزازیة من شأنها أن ترفع التوترات إلى مستوى المواجهة غیر القابلة للسیطرة، وتزید من خطر الحوادث والوقائع في المنطقة التي تواجه من قبل الكثیر من التحدیات، على حد تعبيره.

وتابع: " من البدیهي أن نظام الولایات المتحدة الأمیركیة مع الذین قبلوا المشاركة والتأثیر في هذه الخطوة بصورة علنیة، وكذلك نظامان أو ثلاثة أنظمة عمیلة دعمت هذه الخطوة، یتحملون كل مسؤولیات التداعیات الخطیرة لهذه الخطوة المتهورة".

وأشار وزیر الخارجیة الایرانی ، إلى أن طهران برغم الإجراءات العدیدة ذات الطبیعة الإرهابیة المتخذة بصورة مباشرة وغیر مباشرة من قبل القيادة المركزية للقوات الأميركية في غرب آسيا، فأن اعتبار إيران هذه المؤسسة الحكومیة كمنظمة إرهابیة یأتي فقط على أساس الرد بالمثل، وهو ليس تغيرا في الموقف القانونی لإیران فیما یتعلق بمبدأ مساواة سیادة الحكومات وتعريف الإرهاب.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن في 8 أبريل / نيسان، أن الولايات المتحدة صنفت الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية، لتكون هذه المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسميا قوة عسكرية في بلد آخر جماعة إرهابية.

وأضاف ترامب بأن "أمريكا ستواصل زيادة الضغط المالي على إيران "لدعمها للأنشطة الإرهابية، لافتا إلى أن "الحرس الثوري يشارك بفاعلية في تمويل ودعم الإرهاب باعتباره أداة من أدوات الدولة".

بينما ردت إيران بتنصيف القيادة المركزية للجيش الأميركي والقوات التابعة لها في منطقة غرب آسيا، كمنظمة إرهابية تقوم بدعم المتطرفين.

ويعد الحرس الثوري الذي تأسس بعد الثورة الإسلامية عام 1979 لحماية المؤسسة الدينية الحاكمة، أقوى منظمة أمنية في البلاد.

ويسيطر على قطاعات كبيرة من الاقتصاد وله تأثير هائل في النظام السياسي.