المبعوث الأممي لليبيا يؤكد للسراج أنه سيحدد موعدا جديدا للملتقى الوطني حالما يتوقف التصعيد

المبعوث الأممي لليبيا يؤكد للسراج أنه سيحدد موعدا جديدا للملتقى الوطني حالما يتوقف التصعيد

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 أبريل 2019ء) أكد المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة خلال لقائه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج أنه سيحدد موعدا جديدا لانعقاد الملتقى الوطني الجامع حالما يتوقف التصعيد العسكري في العاصمة طرابلس.

ونقل بيان صادر عن حكومة الوفاق الوطني، مساء اليوم الأربعاء، عن سلامة أنه "اضطر إلى تأجيل انعقاد المؤتمر الوطني الجامع، وسيحدد موعداً جديداً لانعقاده حالما يتوقف التصعيد العسكري"​​​.

وتناول اللقاء "الوضع الأمني، والجهود الدولية المبذولة لإنهاء العدوان على العاصمة الليبية طرابلس وعودة القوات المعتدية إلى مواقعها السابقة من حيث أتت"، بحسب البيان.

وتابع البيان أن سلامة "جدد إدانته والمنظمة الدولية للهجوم على المنشآت المدنية وتعريض حياة المدنيين للخطر لما يمثله ذلك من انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي، معربا عن بالغ القلق بشأن مصير السكان المدنيين".

من جانبه جدد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق "التأكيد على استمرار مقاومة العدوان بكل قوة حتي يتم دحر".

كان المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة ألمح، في بيان أمس، إلى تأجيل الملتقى الوطني الجامع؛ نظرا للظروف الراهنة في البلاد، عقب تجدد الاشتباكات المسلحة ضواحي العاصمة طرابلس.

وقال سلامة في بيان أمس "سأعمل بكل ما أوتيت من قوة على عقد الملتقى الوطني الليبي وبأسرع وقت ممكن، دون إقصاء أحد أو استثناء أحد، في اليوم الذي تتأمن فيه مجدداً شروط نجاحه، ملحقاً الليل بالنهار لوقف التصعيد، ولتغليب العقل والحكمة، ولمعالجة التصدعات التي أصابت المواقف الخارجية من المسألة الليبية".

على صعيد متصل، عقد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني اجتماعاً، برئاسة السراج، وحضور نوابه أحمد معيتيق، وعبد السلام كجمان، وعضوا المجلس محمد عماري وأحمد حمزة.

وقدم السراج "شرحاً لتطورات الموقف العسكري على محاور القتال، وما حققته القوات المسلحة والأجهزة الأمنية من نجاح في صد العدوان وانتقالها إلى المرحلة التالية التي تستهدف دحره".

وبحث الاجتماع الإجراءات المتخذة لتأمين احتياجات المواطنين، ومستلزمات الإيواء والإعاشة والعلاج والإسعاف لمن يضطرون للنزوح عن مناطق القتال، وعمليات التنسيق بين البلديات والوزارات المعنية.

وأعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، الخميس الماضي، إطلاق عملية للقضاء على الإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد بها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، ودعا الأخير قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015.

وتعاني ليبيا منذ التوصل لاتفاق الصخيرات في 2015، من انقسام حاد في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة خليفة حفتر، بينما يدير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج غربي البلاد، وهي الحكومة المعترف بها دوليا، إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.