(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 أبريل 2019ء) أعلنت النائبة الأولى لرئيس البرلمان الأوكراني "الرادا"، إيرينا غيراشينكو، اليوم الأربعاء، أن البرلمان الأوكراني لن يدعم أبداً فكرة إنشاء حكم ذاتي لدونباس داخل أوكرانيا.
و كتبت غيراشينكو على صفحتها في "فيسبوك": " ستعود دونيتسك ولوهانسك إلى أوكرانيا ... وبالمناسبة تحدد اتفاقيات مينسك ميزات الإدارة المحلية في المنطقتين المحتلتين [لعودتهما السلسة إلى الإطار القانوني لأوكرانيا]، وهناك لا توجد أي كلمة عن الحكم الذاتي. لا يوجد حديث عن أي حكم ذاتي، ولن يدعم البرلمان الأوكراني هذا أبدًا".
وتعتقد غيراشينكو أن سكان دونباس لن يمنعوا أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وتابعت القول بهذا الصدد: "دونيتسك ولوهانسك، شأنهما شأن أي منطقة أخرى، لا يمكنهما ولن تعرقلا طريقنا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو. بالمناسبة، الانضمام إلى الناتو لا يتطلب أي استفتاء، على عكس الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".
هذا وكان مكتب المدعي العام الأوكراني، قد فتح في شباط /فبراير، قضية جنائية ضد زعيم الحركة العامة "الخيار الأوكراني - حق الشعب"، فيكتور ميدفيدتشوك، بموجب مادتي "خيانة الدولة" و "التعدي على الوحدة الإقليمية وحرمة أوكرانيا". ووفقاً للسكرتيرة الصحفية للمكتب، لاريسا سارغان ، تم فتح القضية بسبب اقتراح مدفيدتشوك إنشاء إقليم دونباس ذاتي الحكم ضمن أوكرانيا. وأضاف مكتب المدعي العام بأنه لم يتم بعد اعتبار السياسي مشتبها به، ومن السابق لأوانه الحديث عن إثبات التهمة الموجهة إليه.
ويذكر أن مدفيدتشوك ، الذي يمثل كييف في المجموعة الفرعية الإنسانية المعنية بتسوية الوضع في دونباس ، اقترح في مؤتمر للحزب، يوم 29 كانون الثاني/ يناير ، إنشاء إقليم في دونباس يتمتع بالحكم الذاتي في إطار الدولة الأوكرانية. ووفقا له، هذا يشمل إنشاء أجهزة سلطة خاصة في الإقليم، بما في ذلك وبرلمان وحكومة.
وكان أعضاء مجلس الرادا الأوكراني ( البرلمان) قد طلبوا مراراً في وقت سابق، بفتح قضايا جنائية ضد مدفيدتشوك في ما يتعلق بـ "أنشطته المناهضة للدولة"، إلا أن المدعى العام الأوكراني، كان أعلن في كانون الثاني /يناير الماضي، بأنه لا يوجد لديه أي أساس لتوجيه تهماً إلى مدفيدتشوك.
ويذكر أن العلاقات الروسية الأوكرانية، تدهورت مع بدء السلطات الأوكرانية في شهر نيسان/أبريل من العام 2014 عملية عسكرية ضد سكان إقليم دونباس المعارضين للانقلاب الذي وقع في أوكرانيا، في شهر شباط / فبراير، من نفس العام .
ومن هذا المنطلق، اتهمت السلطات الأوكرانية، وما زالت، روسيا باحتلال جزءاً من إقليم دونباس باعتباره أرضا أوكرانية. وذلك بالإضافة إلى ضم شبه جزيرة القرم، التي أعرب سكانها في الاستفتاء العام الذي جرى هناك في آذار/مارس من العام ذاته، عن رغبتهم بالانضمام إلى روسيا.
