مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في ليبيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 أبريل 2019ء) دعا مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا، مشددا على أنه لا حل عسكري للأزمة في البلاد.

وأعرب المجلس، عبر "تويتر" اليوم الثلاثاء، عن قلقه الكبير إزاء الأوضاع في ليبيا، متابعا "ندعو لوقف فوري لإطلاق النار، ونجدد التأكيد على أن الحوار السلمي الشامل هو الاختيار الوحيد، ولا حل عسكري، يحترم سيادة ووحدة ليبيا ويحمي المدنيين والمهاجرين"​​​.

كان مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي اجتمع، في وقت سابق من اليوم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لبحث تصاعد الأحداث في ليبيا، بحضور مفوض الأمن والسلم بالاتحاد إسماعيل شرقي، وممثلين عن ليبيا، وعدد من الدول الأفريقية.

وكان رئيس الاتحاد الأفريقي موسى فقي أعرب في بيان، في 5 نيسان/أبريل الماضي، عن عميق قلقه إزاء اندلاع التوتر في ليبيا، داعيا جميع الأطراف لاحترام الأرواح، وسلامة المدنيين، وإطلاق الحوار الوطني السياسي الشامل على الفور ومن دون تأجيل.

وبحسب البيان "حذر فقي من التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية لليبيا"، مؤكدا "تضامن الاتحاد الأفريقي الكامل مع الشعب الليبي".

وكان المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة ألمح، في بيان ظهر اليوم، إلى تأجيل الملتقى الوطني الجامع؛ نظرا للظروف الراهنة في البلاد، عقب تجدد الاشتباكات المسلحة ضواحي العاصمة طرابلس.

وقال سلامة "سأعمل بكل ما أوتيت من قوة على عقد الملتقى الوطني الليبي وبأسرع وقت ممكن، دون إقصاء أحد أو استثناء أحد، في اليوم الذي تتأمن فيه مجدداً شروط نجاحه، ملحقاً الليل بالنهار لوقف التصعيد، ولتغليب العقل والحكمة، ولمعالجة التصدعات التي أصابت المواقف الخارجية من المسألة الليبية".

وأعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، الخميس الماضي، إطلاق عملية للقضاء على الإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد بها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، ودعا الأخير قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015.

وتعاني ليبيا منذ التوصل لاتفاق الصخيرات في 2015، من انقسام حاد في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة خليفة حفتر، بينما يدير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج غربي البلاد، وهي الحكومة المعترف بها دوليا، إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.

وكانت الأمم المتحدة قد أشارت مؤخرا إلى مؤشرات إيجابية بعد لقاء جمع السراج وحفتر، في أبو ظبي، حيث اتفقا على البحث عن حلول غير عسكرية وضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية. وأعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة عن إقامة المؤتمر الوطني الليبي الجامع في الفترة بين 14 و16 نيسان/أبريل الجاري في مدينة غدامس، غربي ليبيا.