المبعوث الأممي لليبيا: حالما تتأمن مجددا شروط نجاح الملتقى الوطني الجامع سأعمل على عقده

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 أبريل 2019ء) أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة أنه سيعمل على عقد الملتقى الوطني الليبي الجامع بأسرع وقت عندما تتوفر مجددا شروط نجاحه، مجددا حرصه على عقد الملتقى في أقرب وقت وعدم السماح بإفساد الفرصة التاريخية لحل النزاع في البلاد.

وقال سلامة، في بيان اليوم الثلاثاء، "سأعمل بكل ما أوتيت من قوة على عقد الملتقى الوطني الليبي وبأسرع وقت ممكن، دون إقصاء أحد أو استثناء أحد، في اليوم الذي تتأمن فيه مجدداً شروط نجاحه، ملحقاً الليل بالنهار لوقف التصعيد، ولتغليب العقل والحكمة، ولمعالجة التصدعات التي أصابت المواقف الخارجية من المسألة الليبية"​​​.

وأكد سلامة "أكرّر لكم حرصي أكثر من أي وقت مضى على عقد الملتقى الوطني في أقرب وقت لأنه لا يحقّ لنا أن نسمح بإفساد هذه الفرصة التاريخية"، متابعا "لا يمكن لنا أن نطلب الحضور للملتقى والمدافع تُضرَب والغارات تُشَنّ، دون التأكد من تمكن كل الذين أبدوا الاستعداد للاستجابة لهذا الواجب الوطني التاريخي من عموم مناطق البلاد ومن تأمين سلامتهم وحريتهم بالتعبير عن رأيهم".

وقال سلامة "فوجئنا بدقّ طبول الحرب من جديد بهجوم غير متوقع وعودة الاقتتال بين الليبيين بما يهدد العملية السياسية وأمل الانفراج المنشود ويزعزع الحد الأدنى من الثقة اللازمة لإطلاق أي حوار مثمر".

وأضاف سلامة "قررنا التعامل مع هذا المستجدّ الخطير بحذر ومسؤولية ودون تسرع حتّى لا نسهم في إضاعة الفرصة التاريخية المتاحة ونهدر كل هذا الوقت الذي مرّ على الليبيين من المآسي"، موضحا أن "هذا الحذر وهذا التأنّي لا يعنيان أبدًا أننا سوف نحيد ولو بأنملة عمّا ما التزمنا به أمام عشرات الآلاف ممن شاركوا في مشاوراتنا وعمّا عبَّرْتُ عنه أنا أمام عموم الليبيين منذ أتيت بلادكم العزيزة: أن نبذل كل ما في وسعنا للذهاب في أقرب وقت لتسوية توحِّد المؤسسات السياسية والاقتصادية بما يضمن قيام دولة سيّدة موحّدة مدنيّة وديمقراطية... يتم فيها تداول السلطة سلمياً وÙ

�حتكم فيها لصندوق الاقتراع دون غيره".

وأعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، الخميس الماضي، إطلاق عملية للقضاء على الإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد بها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، ودعا الأخير قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015.

وتعاني ليبيا منذ التوصل لاتفاق الصخيرات في 2015، من انقسام حاد في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة خليفة حفتر، بينما يدير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج غربي البلاد، وهي الحكومة المعترف بها دوليا، إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.

وكانت الأمم المتحدة قد أشارت مؤخرا إلى مؤشرات إيجابية بعد لقاء جمع السراج وحفتر، في أبو ظبي، حيث اتفقا على البحث عن حلول غير عسكرية وضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية. وأعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة عن إقامة المؤتمر الوطني الليبي الجامع في الفترة بين 14 و16 نيسان/أبريل الجاري في مدينة غدامس، غربي ليبيا.