(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 أبريل 2019ء) أغلق الجيش السوداني، اليوم الاثنين، الشارع الرئيسي المؤدي لمقر رئاسة الجمهورية وسط العاصمة الخرطوم مع استمرار توافد آلاف السودانيين لمحيط القيادة العامة للجيش للمشاركة في الاحتجاجات المطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير.
وأفاد مراسل وكالة "سبوتنيك" في الخرطوم بأن "وحدات من الجيش السوداني أغلقت الشارع الرئيسي المؤدي لمقر رئاسة الجمهورية، مساء اليوم الاثنين، أمام مرور السيارات والمواطنين".
وكان آلاف المحتجين السودانيين توافدوا للتظاهر في الشارع الرئيسي المؤدي لمقر قيادة القوات المسلحة، وسط الخرطوم، عصر اليوم.
وقبل ساعات، دعت القوى المعارضة المنظمة للاحتجاجات إلى تنحي البشير بشكل فوري، مناشدة الجيش بدعم ذلك المطلب.
وقال بيان لما يسمى "قوى إعلان الحرية والتغيير"، المنظم للاحتجاجات، ونشره حزب المؤتمر السوداني المعارض المشارك في الحراك، إلى "تأكيد مطلب شعبنا بالتنحي الفوري لرئيس النظام وحكومته دون قيدٍ أو شرط"، و "تكوين مجلس من قوى إعلان الحرية والتغيير وقوى الثورة التي تدعم الإعلان، على أن يتولى هذا المجلس مهام الاتصال السياسي مع القوات النظامية والقوى الفاعلة محلياً ودولياً من أجل إكمال عملية الانتقال السياسي وتسليم السلطة لحكومة مدنية انتقالية متوافق عليها شعبياً ومعبرة عن قوى الثورة".
ودعا البيان القوات المسلحة السودانية إلى "دعم خيار الشعب السوداني في التغيير والانتقال إلى حكم مدني ديموقراطي، وسحب يدها عن النظام الحالي الذي فقد أي مشروعية له".
ويشهد السودان، منذ 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي، احتجاجات شبه يومية تفجرت في بادئ الأمر بسبب زيادات في الأسعار ونقص في السيولة، لكن سرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضد حكم البشير القائم منذ ثلاثة عقود.
ورغم خضوع البلاد لحالة الطوارئ منذ 22 من شباط/ فبراير الماضي، إلا أن ذلك لم يقف حائلاً في وجه المواكب الاحتجاجية التي تُنظم في البلاد أسبوعياً.
وخرج آلاف السودانيين، السبت الماضي، في مسيرات متفرقة نحو مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم، للمطالبة برحيل الرئيس عمر البشير عن السلطة، تلبية لدعوة تجمع المهنيين السودانيين لتسيير مليونية إحياءً لذكرى انتفاضة نيسان/أبريل التي أطاحت بالرئيس الأسبق جعفر نميري عام 1985.
وأكدت لجنة أطباء السودان المركزية سقوط 7 قتلى، وإصابة أكثر من 25 آخرين، منذ احتجاجات السبت.
