قوات حكومة "الوفاق" تطلق عملية عسكرية مضادة ضد الجيش الوطني الليبي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 أبريل 2019ء) أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية، اليوم الأحد، إطلاق عملية عسكرية مضادة للعملية التي اطلقها الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، الخميس الماضي لتطهير العاصمة طرابلس من الميلشيات المسلحة.

وقال  الناطق باسم قوات حكومة الوفاق الوطني محمد قنونو في مؤتمر صحافي عقده من طرابلس، "نعلن انطلاق عملية بركان الغضب لتطهير المدن الليبية من الخارجين عن الشرعية"، مضيفا، "سنضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث باستقرار ليبيا"، معلنا

وشدد قنونو على أن هذه العملية تهدف أيضا "للحفاظ على مدنية الدولة، مؤكداً رفضه لعسكرة الدولة وحكم الفرد" ​​​.

ويأتي إطلاق عملية بركان الغضب بعد فترة وجيزة من إعلان الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر بشن غارات للمرة الأولى منذ بدء العمليات، على أهداف تابعة لمن وصفهم بالمليشيات المسلحة في ضواحي طرابلس.

وأفادت شعبة الإعلام الحربي في بيان بأن "مقاتلات سلاح الجو الليبي تشن غارات في ضواحي طرابلس على تمركزات للميلشيات المسلحة وتصيب أهدافها بدقة بالغة، بعد أن أقدمت هذه الميلشيات على استخدام الأسلحة الثقيلة بما يهدد حياة المدنيين".

وأعلنت القيادة العامة للجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، الخميس الماضي، إطلاق عملية للقضاء على الإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد بها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، ودعا الأخير قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015.

كان رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج قد قال في خطاب متلفز يوم أمس السبت "لقد مددنا أيدينا للسلام، لكن بعد الاعتداء الذي حصل من القوات التابعة لحفتر وإعلانه الحرب على مُدننا وعاصمتنا وإعلانه بذلك الانقلاب على الاتّفاق السياسي، لن يجد منّا إلا الحزم والقوّة".

وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي أواخر 2011 من انقسام حاد في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة خليفة حفتر، بينما يدير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج غربي البلاد، وهي الحكومة المعترف بها دوليا، إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.

وكانت الأمم المتحدة قد أشارت مؤخرا إلى مؤشرات إيجابية بعد لقاء جمع السراج وحفتر، في أبو ظبي، حيث اتفقا على البحث عن حلول غير عسكرية وضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية. وأعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة عن إقامة المؤتمر الوطني الليبي الجامع في الفترة بين 14 و16 نيسان/أبريل الجاري في مدينة غدامس، غربي ليبيا.