آلاف السودانيين يتظاهرون أمام مبنى القيادة العامة للجيش في ذكرى الانتفاضة ضد نميري

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 أبريل 2019ء) تظاهر آلاف السودانيين، اليوم السبت، في مسيرات منفصلة توجهت نحو مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم، للمطالبة برحيل الرئيس عمر البشير عن السلطة، تلبية لدعوة تجمع المهنيين السودانيين لتسيير مليونية إحياءً لذكرى انتفاضة أبريل التي أطاحت بالرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري عام 1985.

وأفادت صحيفة التغيير السودانية "، بأن "الحشود الضخمة توجهت نحو قيادة الجيش من أنحاء العاصمة المختلفة واستطاعت أعداد كبيرة منهم من كسر الحصار الذي فرضه أفراد الأمن والشرطة عليهم"​​​.

ونقلت عن شهود عيان قولهم، إن "الأمن فقد السيطرة على كبري بحري القديم وكبري كوبر وشارع المطار وبري وان الحشود تزحف عبرهم نحو القيادة العسكرية فيما لا تزال مجموعات أخرى من ناحية موقف جاكسون ووسط الخرطوم تخوض مواجهات مع قوات الأمن في محاولة لبلوغ الموقع".

وبحسب صحيفة "الانتباهة" السودانية، "أطلقت الشرطة، الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. ورفع المحتجون شعارات تحث الجيش بالانحياز إلى صف الجماهير، ورددوا شعارات جيش واحد شعب واحد، بجانب شعاراتهم المعتادة المطالبة بإسقاط النظام والحرية.

واستبقت السلطات الموكب بنشر قوات أمنية كثيفة. وتجوب العربات المحملة بالجنود شوارع العاصمة منذ صباح السبت، فيما يبدو أنه محاولة لإفشال الموكب الذي تأمل المعارضة أن يكون حاسماً في رسم مسار جديد للحراك الذي انطلق منذ 19 كانون الأول/ ديسمبر 2018.

ورغم خضوع البلاد لحالة الطوارئ منذ 22 من شباط/ فبراير الماضي، إلا أن ذلك لم يقف حائلاً في وجه المواكب الاحتجاجية التي تُنظم في البلاد أسبوعياً.

.وكانت الشرطة قد قالت في بيان للمتحدث باسمها اللواء هاشم علي عبد الرحيم إن مضابط الشرطة سجلت وقوع إصابات وسط المواطنين وعدد من رجال الشرطة وقعت خلال تجمعات غير مشروعة بمناطق متفرقة من الخرطوم.

وذكرت الانتباهه أن "الشرطة ألقت القبض على عدد من مثيري الشغب وتدوين بلاغات في مواجهته تحت طائلة القانون الجنائي وقانون الطوارئ، وأن المحاكم أصدرت أحكاما بالسجن والغرامة على عدد من المتهمين".

في غضون ذلك، ألغى البشير خطابا كان من المفترض أن يلقيه بهذه المناسبة، والتقى عصر أمس الجمعة في القصر الرئاسي بالخرطوم ممثلين عن مجموعات من المجتمع المدني وحلفاء سياسيين له.

وأكد رئيس هيئة الأركان كمال عبد المعروف، قبل يومين، التفاف الجيش حول قياداته.

وقامت في السادس من نيسان/أبريل 1985 انتفاضة ضد نظام الرئيس السوداني الراحل، جعفر نميري بعد أيام من مظاهرات عمت الشوارع في العاصمة الخرطوم ومدن رئيسية احتجاجا على ارتفاع أسعار المواد الغذائية وأسعار الوقود، مع تفاقم الحرب الأهلية في السودان. وأعلن الفريق عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب انحياز القوات المسلحة للشعب ونهاية عهد نميري.