الحرب الحقيقية بدأت منذ ساعتين والاشتباكات الآن بين منطقة السواني والعزيزية – المسماري

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 05 أبريل 2019ء) أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، اليوم الجمعة، أن الحرب الحقيقية بدأت فقط منذ ساعتين، وأن الاشتباكات الآن تدور ما بين منطقة السواني ومنطقة العزيزية، حيث دعمت الجماعات المسلحة من قبل مجموعات مسلحة أخرى، وصفت بالإرهابية من مدينة مصراته ومن المجلس العسكري للزنتان.

وقال في مقابلة هاتفية حصرية لوكالة "سبوتنيك": " الآن هناك اشتباكات تدور منذ حوالي ساعتين، ما بين منطقة السواني ومنطقة العزيزية، حيث تم دعم الجماعات المسلحة من قبل مجموعات مسلحة أخرى إرهابية، من مدينة مصراته ومن المجلس العسكري للزنتان​​​. والمعركة توضحت الآن بين الجيش الليبي والميلشيات التابعة للإخوان المسلمين".

وأشار المتحدث إلى أن " الحرب الحقيقية بدأت منذ ساعتين، لكن مساء الأمس كانت هناك قذائف سقطت على موقع للقوات المسلحة في منطقة الهيرة [بالقرب من عزيزية وغريان] أدت إلى استشهاد جندي من الكتيبة 166 وجرح 6 جنود آخرين، لكن اليوم لم تصلنا الإحصائيات بعد" .

وأضاف المسماري قائلاً: " نحن بالقرب من منطقة السواني، هذه البلدة تقع جنوب طرابلس بحوالي 25 كلم، وهي منطقة سكنية مزدحمة . الآن المعارك مندلعة جنوب هذه البلدة بمسافة قريبة جداً وهناك محاور أخرى نتقدم منها نحو طرابلس، وهناك عمليات أيضا في جنزور، ولكن للأسف تراجعنا قليلا، لأنه على ما يبدو هناك إعادة ترتيب أوراق في تلك المنطقة، لا نعلم الموقف التعبوي الآن في هذه الساعات".

وتابع القول " عندما نتحدث عن منطقة السواني، أي نحن وصلنا إلى تخوم طرابلس، أي وصلنا إلى الحدود الرئيسية للمدينة، يعني أننا دخلنا طرابلس كمنطقة، لكن كمدينة مازالت هناك مسافات متفاوتة، لكن من المهم جدا أن المدن الكبيرة مثل غريان أصبحت اليوم تحت سيطرة كاملة من قبل الجيش الليبي، لأن جنزور وسواني تعتبر بلدات".

هذا وكان قد أمر قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، يوم أمس الخميس، قواته بالتقدم إلى العاصمة الليبية طرابلس، ضمن حملة بدأها يوم الأربعاء، لاستهداف ما وصفها بالجماعات الإرهابية. وتوقع حفتر وقادته العسكريون السيطرة على طرابلس خلال 48 ساعة.

وبدأ الهجوم بالسيطرة على مدينة غريان التي تبعد نحو 80 كيلومترا جنوبي طرابلس بعد مناوشات قصيرة مع القوات المتحالفة مع رئيس الوزراء المتمركز في طرابلس فائز السراج.

وتمثل التطورات انتكاسة للأمم المتحدة والدول الغربية التي تحاول الوساطة بين السراج وحفتر، اللذين اجتمعا في أبوظبي الشهر الماضي، لبحث اتفاق لتقاسم السلطة، في الوقت الذي يعقد فيه مجلس الأمن الدولي مساء اليوم، جلسة طارئة بطلب من بريطانيا.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، قد أعلن من طرابلس، التي وصلها الأربعاء الماضي، أن الأولوية للحل السياسي في ليبيا، مؤكداً التزامه الكامل بدعم العملية السياسية التي يقودها الليبيون نحو تحقيق السلام والاستقرار والديمقراطية والرخاء للشعب الليبي.