منظمة فرنسية غير حكومية تتهم باريس بالتواطؤ مع الهوتو خلال إبادة التوتسي في رواندا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 أبريل 2019ء) أطلقت منظمة "البقاء على قيد الحياة ، سورفي" الفرنسية غير الحكومية اليوم الخميس، حملةً تتهم فيها فرنسا بالتواطؤ مع جماعة الهوتو خلال إبادة أقلية قبيلة التوتسي في رواندا عام 1994.

ونشرت المنظمة على موقعها الإلكتروني تحقيقا تحت عنوان "25 عاما على إبادة التوتسي في رواندا : منظمة سورفي تكشف بأن الأمين العام السابق لقصر الايليزيه هوبير فيدرين هو أحد المسؤولين الفرنسيين الذين أخفوا الحقيقة"​​​.

وقالت المنظمة في تحقيقها بأن مسؤولين فرنسيين رفيعي المستوى تواطؤا مع الهوتو خلال إبادة التوتسي عام 1994 على زمن الرئيس السابق فرنسوا ميتيران وهو أمر نفته السلطات الفرنسية لحد اليوم. واتهمت المنظمة بشكل مباشر، عبر 25 وثيقة ، الأمين العام السابق للايليزيه هوبير فيدرين بالإضافة لخمسة مسؤولين سياسيين وعسكريين ساهموا بإرسال سلاح الى النظام القائم في رواندا الذي أباد أقلية التوتسي عام 1994.

وقالت المنظمة على موقعها الإلكتروني، " الايليزيه تتحضر لكي تعلن غداً الجمعة عن تشكيل لجنة مؤرخين توكل اليهم مهمة العمل على مسألة  'مكان إبادة التوتسي في ذاكرتنا الجماعية' (وهي عبارة استخدمها الرئيس إيمانويل ماكرون في خطابه في ال23 من شهر مايو العام الماضي) وذلك بمناسبة الذكرى ال25 لإبادة التوتسي. المنظمة تنشر تحقيقا تحت عنوان 'الاعتراف وعدم الاعتراف : 25 عاما من الأكاذيب وصمت فرنسا المتواطئ حول إبادة التوتسي في رواندا'. "

هذا واتهمت المنظمة أيضا الجيش الفرنسي بالصمت عن الإبادة. وقالت "سورفي"  بأن قوةً من الجيش الفرنسي التي كانت متواجدة آنذاك في رواندا لوضع حد للمجازر في اطار عملية "توركواز" لم تتدخل لوقف مجازر اتركبها الهوتو بحق مئات من التوتسي بين ال27 وال30 من شهر يونيو عام 1994.

وأخيرا اعتبرت المنظمة بأنه "حان الوقت لكي تعترف أعلى السلطات الفرنسية بالدعم الدبلوماسي والعسكري والاقتصادي الذي قدمته فرنسا لمتطرفي الهوتو قبل وخلال إبادة التوتسي".

وبدأت الإبادة الجماعية في رواندا  في السابع من شهر أبريل عام 1994 واستمرت حتى منتصف يوليو من نفس العام. وشن القادة المتطرفون في جماعة الهوتو التي تمثل الأغلبية حملة إبادة ضد أقلية التوتسي  مما أدى لمقتل قرابة ال 800000 شخص خلال فترة تقل عن 100 يوم.

أما منظمة "البقاء على قيد الحياة، سورفي" فهي منظمة فرنسية غير حكومية تأسست عام 1984 لرصد وإدانة كل أشكال النيوكولونيالية الفرنسية في أفريقيا بهدف تحسين السياسة الخارجية الفرنسية تجاه أفريقيا.