بوتفليقة يطلب من الجزائريين العفو عن أي تقصير خلال رئاسته ويؤكد اطمئنانه على مستقبل البلاد

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 أبريل 2019ء) وجه الرئيس الجزائري المستقيل، عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الأربعاء، رسالة إلى الشعب سائلا إياه العفو عن أي تقصير بدر منه خلال فترة رئاسته، ومؤكدا أنه غير قلق على مستقبل البلاد.

وقال بوتفليقة، في رسالته التي نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، "أطلب منكم، وأنا بشر غير منزه عن الخطأ، الـمسامحة والـمعذرة والصفح عن كل تقصير ارتكبته في حقكم بكلـمة أو بفعل"​​​.

وعن فترة رئاسته، قال بوتفليقة، "كوني أصبحت اليوم واحـــدا من عــــامة الـمــــواطنين لا يمنعني من حق الافتخار بإسهامي في دخول الجزائر إلى القرن الحادي والعشرين وهي في حال أفضل من الذي كانت عليه من ذي قبل، ومن حق التنويه بما تحقق للشعب الجزائري الذي شرفني برئاسته، مدة عشرين سنة، من تقدم مشهود في جميع الـمجالات".

وأضاف بوتفليقة، الذي تولى منصب رئيس الجمهورية عام 1999، "أغادر الساحة السياسية وأنا غير حزين ولا خائف على مستقبل بلادنا، بل أنا على ثقة بأنكم ستواصلون مع قيادتكم الجديدة مسيرة الإصلاح والبذل والعطاء".

وأقر المجلس الدستوري الجزائري، اليوم الأربعاء، رسمياً شغور منصب رئيس الجمهورية بعد ساعات من استقالة بوتفليقة، مما يعني تولي رئيس مجلس الأمة (الغرفة العليا للبرلمان) رئاسة البلاد لمدة 90 يوما تجري خلالها انتخابات رئاسية.

وشهدت الجزائر، منذ 22 شباط/فبراير الماضي، حراكا شعبيا كبيرا لرفض ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة أو تمديد ولايته الرابعة التي تنتهي الشهر الجاري.

ويعاني بوتفليقة (81 عاما) منذ نيسان/أبريل 2013 وعكة صحية وجلطة دماغية ألمت به جعلته غير قادر على السير أو الظهور في معظم المناسبات السياسية.