واحد من بين 10 مهاجرين يلقى حتفه في طريقه من ليبيا إلى أوروبا عبر المتوسط- أطباء بلا حدود

واحد من بين 10 مهاجرين يلقى حتفه في طريقه من ليبيا إلى أوروبا عبر المتوسط- أطباء بلا حدود

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 مارس 2019ء) أندريه كيرسانوف. كشف نائب مدير عمليات منظمة "أطباء بلا حدود" في أمستردام، فينسانت هودت، بأن واحدا من بين 10 مهاجرين يلقى حتفه في البحر المتوسط في طريقه للهجرة إلى أوروبا، مضيفا أن هذا المعدل ارتفع بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة​​​.

وقال هودت، في مؤتمر صحفي عقد اليوم في موسكو: "يدور الحديث حول ما يحدث في البحر، بدون شك كثير من الناس يموتون منذ لحظة مغادرة بلدانهم في إفريقيا حتى وصولهم إلى ليبيا كنقطة عبور إلى أوروبا، ولا أظن أن أحدا يمتلك إحصائيات في هذا المجال... الكثير من المهاجرين قالوا إن عبور البحر المتوسط لم يكن أسوء جزء من رحلتهم... لكن البحر المتوسط يعتبر المنطقة الوحيدة حيث يمكننا إجراء إحصاء، ويصل معدل الوفاة في الوقت الحالي إلى واحد ( شخص واحد) من بين 10 أشخاص".

وأضاف هودت، أن هذا المعدل يعتمد على عدد الأشخاص، الذين يقومون بعبور البحر، وظروف أخرى، مضيفا أنه قبل عدة سنوات كان هذا المعدل يشكل شخصا واحدا من كل 50 شخصا.

وأوضح هودت، الذي عمل فترة طويلة في مخيمات سوريا والأردن وإفريقيا أنه "في حال تم إنقاذهم من قبل خفر السواحل الليبية، يتم إعادتهم إلى ليبيا، إلى نفس مراكز التوقيف، وفي حال تم إنقاذهم من قبل خفر السواحل الإيطالي، فيتم نقلهم إلى إيطاليا".

وشدد هودت على أن العلاقة بين خفر السواحل الليبي والإيطالي " صعبة" جدا.

وتعتبر اليوم طرابلس ومصراتة والقرى المحيطة بها منطقة أساسية لمغادرة المهاجرين للأراضي الليبية في طريقهم إلى إيطاليا.

ويتجه المهاجرون واللاجئون إلى أوروبا عبر ليبيا في الأغلب من الصومال وإثيوبيا ونيجيريا ومالي والسنغال وساحل العاج.

ويعتبر اليوم مجال الهجرة من إفريقيا والشرق الأوسط مصدرا للرزق عند بعض من يوفرون خدمات السفر ويقومون بتوفير القوارب والنقل والدعم في مجال الوثائق والجوازات للمهاجرين واللاجئين، في حين يعتبر ذلك مجالا لمخاطر لا يتخيلها عقل بالنسبة للمهاجرين.

وتشير "أطباء بلا حدود" إلى أن معظم المهاجرين يقومون بعبور البحر المتوسط على متن سفن خشبية صغيرة، ونادرا ما يعبرون على سفن قادرة على التصدي لمخاطر الإبحار.

كما كشف المسؤول في منظمة "أطباء بلا حدود" أن المنظمة الدولية تستعد لحلول فصل الصيف في البحر المتوسط، حيث تتوقع موجة جديدة من محاولات عبور المهاجرين واللاجئين البحر المتوسط من ليبيا إلى أوروبا، مضيفا أن لدى المنظمة بعثتان تعملان في ليبيا.

وقال، "لدينا بعثتان في ليبيا، تدار إحداهما من باريس والأخرى من أمستردام. ويبلغ عدد الموظفين الدوليين في كل بعثة 10-20 شخصا، في حين يشكل العدد الإجمالي 30-40 شخصا". مشيرا إلى عمل عدد من الموظفين المحليين في كل بعثة.

وتابع هودت قائلا: " لدينا في البحر المتوسط طاقم من 8 أشخاص، يعملون على قارب، هناك حوالي 5 أشخاص يشكلون طاقم السفينة نفسها، وطاقم الإنقاذ يشكل 10 أشخاص".

واختتم بالإشارة إلى أن العدد الإجمالي لموظفي عمليات الإنقاذ والدعم في منطقة البحر المتوسط يشكل نحو 50 شخصا.