(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 مارس 2019ء) أكد مستشار رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية حسن الهوني أن حكومة الوفاق ليست طرفا في الصراع السياسي في البلاد، معربا عن أمله في أن يتوصل المؤتمر الوطني الجامع لصيغة متفق عليها لتوحيد مؤسسات الدولة.
وقال الهوني، في مقابلة مع "سبوتنيك"، "الحكومة والسيد الرئيس [فايز السراج] تحديدا ينتظر، ويأمل أن يخرج المؤتمر بصيغة متفق حولها لتوحيد المؤسسات السيادية مثل المؤسسة العسكرية ومصرف ليبيا المركزي، إضافة لخطوات عملية لإتمام الاستحقاقات الانتخابية رئاسية وتشريعية نهاية هذا العام، على قاعدة دستورية سليمة، وصولا إلى بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة".
وأضاف الهوني "حكومة الوفاق ليست طرفا في الصراع السياسي، هي جاءت نتيجة لحوار بين مختلف الأطراف استمر لأكثر من عام، موقفها تجاه المؤتمر هو الدعم وتوفير الإمكانيات والمناخ اللازم لينعقد في ظروف ملائمة"، متابعا "تم اختيار الأطراف المشاركة من قبل بعثة الأمم المتحدة، وبحسب علمنا فهي تمثل الجميع دون استثناء، وبالتأكيد فلدى المبعوث الأممي السيد غسان سلامة موافقات على الحضور وإلا لما أعلن عن موعد للمؤتمر".
وأعلن سلامة في مؤتمر صحافي إقامة المؤتمر الوطني الليبي الجامع في الفترة بين 14 و16 نيسان/أبريل المقبل في مدينة غدامس، غربي ليبيا.
وتابع مستشار السراج "أعلن رئيس المجلس الرئاسي دعمه لانعقاد المؤتمر الوطني الجامع ليناقش خلاله ممثلون عن كافة القوى والتوجهات والمكونات والمناطق الليبية سبل الخروج من الانسداد السياسي الحالي، وهو يؤكد بأن الحل لا يملكه أي طرف لوحده، وقد التقى بمختلف أطراف المشهد السياسي من أجل الوصول لمقترحات توافقية يمكن البناء عليها خلال المؤتمر الوطني الجامع".
وجرى الإعلان عن تشكيل حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، عقب إبرام الأطراف الليبية المختلفة لاتفاق الصخيرات عام 2015، إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان في طبرق، مما أدى لترسيخ انقسام مؤسسات الدولة بين شرق وغرب البلاد.
