الأمن الفرنسي يغلق جادة الشانزلزيه أمام متظاهري السترات الصفراء ويوقف 51 منهم

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 مارس 2019ء) أوقفت قوات الأمن الفرنسية، اليوم السبت، 51 شخصا على الأقل من محتجي السترات الصفراء في العاصمة باريس حتى الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت غرينيتش، وذلك بعد أن قرر قائد الشرطة المعيّن حديثاً منع مظاهرات الحراك في بعض المناطق الباريسية منها جادة الشانزليزيه.

وبحسب قناة "بي​​​.اف.ام" قامت الشرطة باعتقال 51 متظاهراً من نشطاء حراك السترات الصفراء بعد أن حاولوا التظاهر بالقوة في مناطق مُنع عليهم الدخول اليها.

كما قامت الشرطة بإصدار غرامات بحق 29 شخصاً لعدم احترامهم لأماكن التظاهر التي حددتها مديرية شرطة باريس.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية الفرنسية "بلغ عدد متظاهري السترات الصفراء في كل أنحاء البلاد 8300 متظاهر بينهم 3100 في باريس حتى الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت غرينيتش.

ولأول أسبوع منذ بدء حراك السترات الصفراء شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي لم يتمكن المحتجون من التظاهر في جادة الشانزليزيه بعد أن أصدر رئيس الوزراء إدوار فيليب الأسبوع الماضي قرارا بمنع المظاهرات في الأحياء التي سبق وشهدت أعمال شغب.

أما المظاهرة المسموح بها في باريس فقد انطلقت من ساحة شاتلي وسط العاصمة متجهةً إلى منطقة ساكري كور.

وشهدت مدن أخرى كمدينة نيس الجنوبية قرارا بمنع المظاهرات في أماكن محددة ما أجبر المتظاهرين على التجمهر في نقاط حاصرتهم فيها الشرطة بإحكام.

واكتفت السلطات بنشر الشرطة وقوات الأمن لمواجهة وضبط المتظاهرين علماً بأنها كانت أعطت الضوء الأخضر للجيش لمساعدة قوات الأمن في السيطرة على الشارع مما أثار جدل كبير داخل البلاد بين مؤيد ومعارض.

وشهدت جادة الشانزلزيه في باريس، يوم السبت الماضي، مظاهرات للسترات الصفراء تخللتها أعمال شغب ونهب وتكسير ومواجهات مع الشرطة مما وضع وزير الداخلية في موقف لا يحسد عليه. وطالبت المعارضة وزير الداخلية كريستوف كاستانير بالاستقالة فيما اعترفت السلطات بتقصير أمني.

وبعد أحداث يوم السبت الماضي أعلن رئيس الوزراء فيليب عن إقالة قائد شرطة باريس وتعيين آخر جديد "معروف بصرامته" بحسب وصف الصحافة المحلية، فيما رأت المعارضة بأن إقالة قائد الشرطة الأسبق كانت بمثابة تقديم كبش فداء.