الجامعة العربية : وحدة الصف الفلسطيني مطلوبة ورئيسية في هذه المرحلة

القاهرة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 18 مارس 2019ء) أكد السفير محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية أنه من الصعب الحديث حول تسوية نهائية للقضية الفلسطينية دون أن يكون وحدة فلسطينية، فوحدة الصف الفلسطيني مطلوبة ورئيسية في هذه المرحلة.

وقال عفيفي في تصريح له اليوم في مقر الجامعة العربية :" إن هناك قيادة فلسطينية شرعية ممثلة بالرئيس محمود عباس، وهناك تواصل دائم مع القيادة فيما يتعلق بالتطورات التي تجري في كل الأراضي الفلسطينية، ونأمل أن تسير الأمور في مجرى إيجابي بالدرجة الأولى فيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية لما له أهمية كبيرة في الدول العربية ".

وأشار إلى أن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط استمع من وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي ووزير المالية شكري بشارة خلال اللقاء الذي عقد في الجامعة إلى شرح مفصل حول الوضع المالي الخطير التي تعاني منه دولة فلسطين، والضغوط الصعبة التي تواجهها الميزانية، وبالتالي تنعكس على أوجه الصرف والالتزامات القائمة للشعب الفلسطيني.

وشدد عفيفي على أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي غير مقبول لما تمارسه من انتهاكات مستمرة بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن العوائد المستحقة من الضرائب وحجز جزء كبير منها يعتبر في غاية الخطورة في الضغط على القيادة والشعب الفلسطيني.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية : " إن الأمين العام وجه رسائل لوزراء الخارجية العرب قبل عدة أيام لحثهم على ضرورة التزاماتهم المالية التي قررتها القمم العربية السابقة والمجالس الوزارية، حيث هناك إدراك حقيقي لمدى صعوبة الموقف والضغوط المستمرة على الشعب الفلسطيني من عام ونصف تقريبا، وهناك أهمية كبيرة يوليها الأمين العام بهذا الشأن مع كافة الدول العربية"، مشيرا إلى أنه سيكون أحد المواضيع الرئيسية التي ستعرض أمام قمة تونس المقبلة نهاية الشهر الجاري " .

وأكد عفيفي خطورة قرار محكمة الاحتلال القاضي بتمديد اغلاق باب الرحمة ومحيطه في المسجد الأقصى المبارك، لما له تداعيات خطيرة وحرية الدين وممارسة الشعائر الدينية، مشيرا إلى أن الجامعة العربية ممثلة بأمينها العام تدرك خطورة ما يجري في القدس والمسجد الأقصى، حيث كان هناك حراك كبير على مدى الفترة الماضية وقد نجحنا في أكثر من مناسبة وهي منع الترشح الإسرائيلي لمجلس الأمن، والتغلغل الإسرائيلي في القارة الأفريقية، والنجاح الذي حقق في إحباط المسعى الإسرائيلي لعقد قمة مع إفريقيا ".