إحصائيات غير رسمية: .17مليون خرجوا ضد تمديد الرئيس الجزائري الرئاسة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 مارس 2019ء) ​​​. انتهت المسيرات والاحتجاجات التي شارك فيها أكثر من 17مليون جزائري في العاصمة الجزائرية وغيرها من الولايات، وكان شعارها الأكبر "لا لتمديد العهدة الرئاسية" للرئيس عبد العزبز بوتفليقة التي تنتهي عهدته الرابعة يوم 28 افريل المقبل.

وجابت المسيرات شوارع العاصمة الجزائرية عبر كل من ساحة أول مايو وشارع حسيبة بن بوعلي وشارع ديدوش مراد وساحة موريس اودان، وساحة البريد المركزي، اذ رفع المحتجون شعارات تطالب هذا النظام ب"الرحيل" و إعطاء الفرصة للشعب أن يقرر ويختار رئيسه.

ودعا الملايين من الحشود التي جابت الشوارع مشيا على الأقدام في مسيرات سلمية الى عدم تاجيل الرئاسيات التي تعني بحسبهم "عبارة عن تمديد الرئاسة والدوس على الدستور الجزائري" .

وشهدت اليوم الجمعة رابع مسيرة اطلق علبها "جمعة الرحيل" تنظيما محكما بمشاركة مختلف الأطياف والأعمار قدموا من مختلف الولايات المجاورة للعاصمة رغم توقيف حركة السير وخدمات وسائل النقل نحو قلب العاصمة الجزائرية، اذ وصلت الحشود مشيا على الاقدام .

وتميزت مسيرات اليوم بالتواجد المكثف للعائلات والنساء والطلبة والأطفال والشيوخ أيضا، فيما قدمت الأسر مختلف الحلويات والفواكه على المارة فضلا عن المياه المعدنية في مشاهد توحي بالتضامن بين الجزائريين.

كما هتفت الجماهير بشعارات مختلفة تعبر عن مطالب الشباب وتمسكها بالتغيير السلمي للنظام بعد كسب العب معركة سحب الرئيس بوتفليقة ترشحه لولاية رئاسية خامسة ، وهي مشاهد توحي بتجاوز الجزائريين لعقدة الخوف والتخويف من انزلاقات خلال المسيرات.

ويرفض المحتجون مختلف القرارات التي اتخذها الرئيس بوتفليقة المعلن عنها يوم الأحد الماضي وتاجيل الرئاسيات ، كما حاول المحتجون المشي قرابة الثلاث ساعات من ساحة اودان نحو قصر الرئاسة بالمرادية باعالي العاصمة الجزائرية ، غير أن قوات حفظ النظام منعتهم من مواصلة المسيرات والاقتراب من القصر الرئاسي .

اللافت أن "جمعة الرحيل" كانت اكبر تعدادا من المسيرات الثلاث (جمعة ال22فبراير و3مارس و8مارس) فضلا عن التنظيز المحكم والتعبئة الجماهيرية بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي "الفيسبوك و التويتر" وبنفس التحضر والمحافظة على السلمية، وبذلك فوت الجزائريون الفرصة على من كان وراء نداؤات التخويف والترهيب، في انتظار تحقيق مطالب كل الاصوات المنادية برحيل النظام واعطاء الفرصة للشباب .

ويذكر ان الجزائر تشهد منذ ازيد من ثلاثة اسابيع عشرات الوقفات والاحتجاجات يوميا من مختلف الفئات من المحامين والقضاة والاساتذة والاطباء والطلبة والعمال في شتى القطاعات الذين التفوا وراء الحراك الشعبي والتنديد بالدوس على الدستور وعودة السلطة للشعب.