"العلاقات الحكومية في الشارقة" تبحث التعاون المشترك مع نظيرتها الإسبانية

"العلاقات الحكومية في الشارقة" تبحث التعاون المشترك مع نظيرتها الإسبانية

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 13 مارس 2019ء) نظّمت دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة خلال الفترة من 11 حتى 14 مارس الجاري زيارة إلى مدينة برشلونة الإسبانية بحثت خلالها العلاقات المشتركة التي تجمعها مع مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية في المدينة وأهم الأساليب الحديثة والمتبعة في مجالات التعليم والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والصحية وغيرها إلى جانب استعراض أطر التعاون المستقبلي الذي يجمع الشارقة مع برشلونة.

وضمّ الوفد الذي ترأسه الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة كلا من سعادة الدكتور سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم وسعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث وسعادة عبدالله علي المحيان رئيس هيئة الشارقة الصحية والدكتور عبدالعزيز المهيري مدير هيئة الشارقة الصحية ومروان بن جاسم السركال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" ومحمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر وعلي راشد الكتبي تنفيذي علاقات دولية بدائرة العلاقات الحكومية.

ونظم الوفد بحضور الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي وسعادة محمد عبدالله الشامسي قنصل عام الدولة في برشلونة زيارة إلى وزارة الثقافة المحلية بإقليم كتالونيا التقى خلالها كلّاً من فرانسيسك بيلارو أمين عام وزارة الثقافة المحلية بإقليم كتالونيا وميكيال كورتانا مدير عام المعهد الكتالوني للشركات الثقافية وأنجيلا سولا رئيس الوحدة التقنية بوزارة الثقافة المحلية حيث ناقشوا فرص التعاون والعمل المشترك وتبادل الخبرات بين برشلونة والشارقة.

والتقى وفد الشارقة خلال الزيارة كلاً من سعادة تيريسا كونيرا مفوضة الحكومة الإسبانية في إقليم كتالونيا وسعادة مونتسيرات يوبيرا نائبة مفوضة الحكومة الإسبانية لدى مدينة برشلونة ورؤساء هيئة التجارة والاستثمار الخارجية للحكومة الكاتالونية واطلعوا على تجربة مؤسسة دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة /برشلونة اكتيفا/ وحاضنة ريادة الأعمال التكنولوجية في برشلونة كما تعرف على تجربة عدد من المستشفيات والعيادات الرائدة في مجال طب العيون والمستشفيات الرائدة من حيث عدد استقبال المرضى من الشرق الأوسط.

وأشار الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي إلى أن إمارة الشارقة وفق رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تمضي بخطى ثابتة نحو تدعيم علاقاتها الخارجية وتثبيت أطر التعاون المشترك مع جميع الجهات بما يصبّ في مصلحة الارتقاء بالجهود المبذولة وتحقيق المصالح والمنافع المتبادلة.

وأضاف أن إمارة الشارقة تربطها بالعديد من المدن العالمية الكثير من العلاقات التبادلية والقواسم المشتركة لا سيما مع برشلونة التي تعتبر المدينة الرابعة أوروبياً من حيث الإنتاج العلمي والخامسة من حيث احتضان الشركات الناشئة إلى جانب كونها أفضل مدينة من الجنوب الأوروبي وثاني أفضل منطقة في القارة لاستراتيجية الاستثمار الخاصة بالاتحاد الأوروبي إضافة إلى أن دولة الإمارات تعد أكبر سوق للصادرات الاسبانية بمنطقة الخليج العربي حيث شكّل حجم الصادرات من إقليم كتالونيا خلال العام2017 نحو 37 بالمائة من إجمالي الصادرات الاسبانية للإمارات ما يفتح أمامنا آفاقاً واعدة لتعزيز العلاقات مع المدينة.

وقال سعادة محمد عبدالله الشامسي إن زيارة دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة إلى مدينة برشلونة هي زيارة مهمة لاستقطاب والتعاون مع العديد من المؤسسات الكتالونية في العديد من المجالات الثقافية والتراثية والتعليمية الأكاديمية.

من جانبه أكد الدكتور سعيد مصبح الكعبي أهمية التعاون الاستراتيجي مع مملكة أسبانيا للتطوير والاستفادة من الخبرات العالمية وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مختلف المجالات ..معتبرا الزيارة امتدادا للعلاقات الوثيقة التي تجمع دولة الإمارات ومملكة اسبانيا كما أنها ثمرة للعلاقات المميزة والطيبة وما خطته قيادة الدولة الرشيدة لدعم وتعزيز استمرار العلاقات المتينة في ظل القيادة الحكيمة للدولة.

وقال إن الزيارة تأتي إيمانا بأهمية الشراكة مع مختلف المؤسسات وتحديدا التعليمية التي تحظى بسمعة علمية مرموقة عالمياً ..موضحاً أن مجلس الشارقة للتعليم يمضي بخططه لمواكبة التطورات والمستجدات بما يتوافق مع رؤية واستراتيجية المجلس والإمارة.

وأكد مروان بن جاسم السركال أن زيارة وفد إمارة الشارقة الاقتصادي إلى برشلونة تعكس متانة العلاقات الاقتصادية بين إسبانيا والشارقة ..مشيراً إلى أن الزيارة أضافت بعداً جديداً للعلاقات الثنائية بين الجانبين نظراً إلى أهدافها الاستراتيجية التي ترجمتها لقاءات مع عدد من المسؤولين الإسبان الذين يمثلون هيئة التجارة والاستثمار الخارجية للحكومة الكتالونية ومؤسسة دعم الشركات الصغيرة وحاضنة ريادة الأعمال التكنولوجية إضافة إلى الزيارات التي قام بها الوفد إلى عدد من المتاحف والمؤسسات العلمية والمعاهد التراثية.

وأوضح أنه تم خلال ملتقى الأعمال الذي نظمه مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر /استثمر في الشارقة/ استعراض المكانة الاقتصادية لإمارة الشارقة باعتبارها إحدى الوجهات الاستثمارية العالمية للشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات التجارية واللوجستيات للشركات الإسبانية إلى جانب دعمها لنمو الشركات العاملة في الصناعات والقطاعات المتنوعة التي تختار إمارة الشارقة والقادمة من إسبانيا والعالم وتعزيز ثقة المستثمرين من برشلونة بالفرص الاستثمارية في الإمارة لتوسيع أعمالهم في المنطقة.

وتابع السركال أن جدل أعمال الزيارة ركز على تقديم الحوافز والأهداف التي تسهل الخيارات للشراكات والمشروعات المشتركة مع الجانب الإسباني حيث تشكل هذه الزيارة جزءا من رسالتنا لدعم الأفكار المبتكرة والجديدة ضمن مناخ الأعمال المرن التي توفره إمارة الشارقة بما يتيح للمستثمرين الجدد فرصة الاستفادة من الموارد اللوجستية والتجارية الغنية في الإمارة مثل الموانئ والمناطق الحرة الموجودة في مواقع استراتيجية لتحقيق نجاح مستدام يسهم في مواصلة تنمية شبكة الأعمال.

وقال محمد جمعة المشرخ إن الشارقة وإسبانيا ترتبطان بعلاقات استراتيجية في كثير من القطاعات مثل التجارة والسياحة والثقافة والتعليم ومن هذا المنطلق نظمنا ملتقى الأعمال مع المستثمرين الإسبان في برشلونة بهدف إنشاء منصة جديدة لهذه العلاقات تهدف إلى بناء المزيد من الشراكات الاقتصادية في قطاعات متخصصة مثل الرعاية الصحية وريادة الأعمال وغيرها من القطاعات التي تلبي متطلبات المستثمرين الإسبان وتسهم في ذات الوقت في نمو قطاع الاستثمار الأجنبي المباشر في الشارقة خاصة ان الإمارة تشكل بوابة استراتيجية للكثير من الاقتصادات العالمية لتوسيع أعمالها في المنطقة وقارة آسيا.

وأضاف أن الدوائر الحكومية ورجال الأعمال المشاركين في الوفد استطاعوا استثمار الاهتمام الذي أبدته الجهات المحلية والخاصة في برشلونة في بناء تفاهمات تؤسس لمزيد من الشراكات المستقبلية نتيجة لموقع الإمارات والشارقة بالأخص والذي يشكل بوابة مهمة للشركات الإسبانية الراغبة في توسيع أعمالها في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وتتسم العلاقات الإماراتية الإسبانية بالمتانة في شتى المجالات حيث تتمتع الدولتان ومنذ العام 1972 بعلاقة راسخة ووطيدة ويقيم عدد كبير من الإسبان في دولة الإمارات بهدف العمل أو الاستثمار كما أن التبادل التجاري غير النفطي تجاوز الملياري دولار واليوم هناك استثمارات عديدة لدولة الإمارات في إسبانيا.