مؤتمر وارسو حول الشرق الأوسط لم يصبح انتصارا للولايات المتحدة – خبير

مؤتمر وارسو حول الشرق الأوسط لم يصبح انتصارا للولايات المتحدة – خبير

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 مارس 2019ء) صرح رئيس "مجموعة الأزمات الدولية"، روبرت مالي، الذي عمل كمساعد لشؤون لشرق الأوسط في عهد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اليوم الخميس، أنه لا يمكن وصف نتائج مؤتمر وارسو حول الشرق الأوسط بالانتصار للولايات المتحدة: حيث رفض الشركاء الأوروبيون دعم الخط المعادي لإيران.

وقال مالي لوكالة سبوتنيك: "ليس هناك شكاً في أنه إذا كان الغرض من مؤتمر وارسو هو إظهار إجماع دولي ضد إيران، ما كان سيمثل ضربة (الولايات المتحدة) لها​​​. وقد كشف هذا [المؤتمر] إلى حد ما ، أن الولايات المتحدة ليست معزولة بقدر ما هي منفصلة عن الحلفاء التقليديين في أوروبا ".

وشدد على أنه حتى العديد من الدول العربية، التي بشكل خاص لدعم موقف الولايات المتحدة وإسرائيل ، إلا أنها في العلن أبدت الكثير من التحفظات .

وأكد الخبير: "لذلك لا يمكن تسمية هذه النتيجة بالانتصار للولايات المتحدة الأميركية، بهذا الصدد. لأن وجهة نظرهم [أميركا] حول إيران تصطدم ببقية العالم. على وجه الخصوص، ظهر ذلك من خلال مستوى التمثيل في المؤتمر: لم يكن هناك سوى عدد قليل من وزراء الخارجية لدول أوروبا الغربية". وأكد الخبير أن هذه إشارة إلى أنهم لا يلتزمون بهذه النظرة بخصوص إيران، كما تدعي الولايات المتحدة.

وأضاف، بأنه جرى سماع إشارة "واضحة" مشابهة في مؤتمر ميونيخ الأمني، حيث ردت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على خطاب نائب الرئيس الأميركي، مايكل بنس، الذي دعا فيه أوروبا إلى الانسحاب من الاتفاقية مع إيران حول خطة العمل الشاملة المشتركة .

واختتم الخبير: "كل هذا أظهر أن الولايات المتحدة وأوروبا تتحركان في اتجاهات مختلفة حول هذا الموضوع وبعض القضايا المهمة الأخرى".

هذا وعقد المؤتمر الوزاري حول الشرق الأوسط الذي نظمته الولايات المتحدة الأمريكية وبولندا يومي 13 و 14 شباط/فبراير في وارسو. ولم تتلق إيران دعوة إلى المؤتمر. وعلى الرغم من الدعوة، لم تشارك روسيا في الاجتماع ، مبررة عدم حضورها بأن هذا المؤتمر جاء متسرعاً "على عجل، دون الأخذ بعين الاعتبار آراء دول الشرق الأوسط المؤثرة وغير الإقليمية ".