روسيا منفتحة لمبادرات الحد من التسلح وهذا ينطبق أيضا على الحوار مع الصين - وزارة الخارجية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 مارس 2019ء) أعلن مدير قسم منع انتشار الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، اليوم الأربعاء، أن روسيا منفتحة على أي مبادرات متعددة الأطراف للحد من التسلح، وهذا ينطبق أيضًا على الحوار مع الصين.

وقال يرماكوف لوكالة "سبوتنيك" :" الموقف الروسي بشأن هذه المسألة بسيط ومفهوم للغاية: نحن منفتحون على أي مبادرات متعددة الأطراف تعمل على تعزيز الأمن والاستقرار الدوليين، بشرط تطبيقها على أساس توافق الآراء ومع مراعاة المصالح والاهتمامات المشروعة لجميع المشاركين​​​. وينطبق هذا تماما على الحوار مع أصدقائنا الصينيين".

وتابع الدبلوماسي الروسي " "نحن مهتمون بتفادي أزمات صواريخ جديدة في أوروبا ومناطق أخرى. ولهذا السبب، أعلنا، في واقع الأمر، عن وقف أحادي الجانب لنشر صواريخ واعدة متوسطة وقصيرة المدى، التي قد تظهر، بعد إلغاء واشنطن النهائي لمعاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، ردا على التطورات الأميركية في المناطق ذات الصلة، بما فيها وأوروبا، إلى أن يتم نشر صواريخ أميركية مماثلة. ونعول على أن يسود نهج مسؤول تجاه الأمن الأوروبي في واشنطن وحلف الناتو وأن يقتدوا بمثلنا".

وأضاف يرماكوف، بأن إعلان ألمانيا والولايات المتحدة حول التهديد لروسيا من قبل الصين ما هو إلا محاولة لإحداث وقيعة بين موسكو وبكين، وأن روسيا لن تسمح بذلك.

وأردف قائلاً بهذا الصدد: "الزملاء الألمان مرة أخرى يرددون ما قاله الأميركيون في وقت سابق كلمة كلمة. لسوء الحظ، في المجال العسكري السياسي، أصبح هذا تقليدا واقعاً. نحن نذكر التصريحات التي أدلى بها مساعد الرئيس الأميركي للأمن القومي جون بولتون، في وسائل الإعلام بأن "الصواريخ الصينية تستهدف قلب روسيا". نحن نقدر مثل هذا القلق على الأمن الروسي، على الرغم من أنه يبدو أنه بعيد كل البعد عن النزاهة. في رأينا، هناك محاولة واضحة وغير أخلاقية لدق إسفين بين روسيا والصين. وبطبيعة الحال، فإن موسكو وبكين تدركان ذلك جيدا وتأخذه بالاعتبار".

مشيرا إلى أن "المقاربات الروسية-الصينية لقضايا معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى قريبة جدا، وفي كثير من النواحي ببساطة تتطابق"، وقال يرماكوف "لذلك، لن نسمح مطلقا بوجود لعبة لفصل الارتباط الروسي الصيني هنا".

وشدد يرماكوف "في الوقت نفسه، لن "أستبعد تماماً، أن مثل هذه التلميحات من برلين مدفوعة، من بين أمور أخرى، برغبة صادقة في أن تتفق جميع الدول الكبرى ذات القدرات الصاروخية الكبيرة على" قواعد اللعبة "في مجال الصواريخ النووية. وهذا واضح للعيان أنه في مصلحة ألمانيا و أوروبا ككل، والمجتمع الدولي بأكمله. صحيح أنه من غير المرجح أن يتمكن أي شخص هنا من ضمان الولايات المتحدة برغبتها بالسعي لتوطيد القاعدة الوحيدة - الهيمنة الأميركية الكاملة وغير القابلة للجدل".

وكان يرماكوف قد شارك يوم أمس الثلاثاء، في برلين في اجتماع للمجموعة الفرعية حول منع انتشار أسلحة الدمار الشامل ومراقبة التسلح لمجموعة العمل الروسية الألمانية الرفيعة المستوى المعنية بالسياسة الأمنية، كما و ذكرت وزارة الخارجية الألمانية أنه كان هناك خلال الاجتماع "تبادل بناء للآراء حول مجموعة واسعة من القضايا".

هذا ووقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الإثنين الماضي، على مرسوم حول تعليق تنفيذ المعاهدة بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة بشأن القضاء على الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.

ويأتي هذا ردا على إعلان الولايات المتحدة تعليق العمل بموجب المعاهدة، اعتبارا من يوم 2 شباط/فبراير الماضي. وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة بدأت إجراءات انسحابها من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى مع روسيا، وأنها ستبدأ في دراسة الرد العسكري على انتهاكات روسيا للمعاهدة.

وأوضح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، من جانبه، بأن بلاده تمنح روسيا مهلة مدتها 6 أشهر "لإنقاذ الاتفاقية"، إلا أنه في نفس الوقت أبدى استعداد واشنطن لمواصلة التفاوض مع موسكو حول موضوع مراقبة انتشار الأسلحة، معربا عن أمله بأن تعود روسيا للوفاء بالتزاماتها ضمن معاهدة الصواريخ.