تشديد العقوبات ضد كاراكاس لن يسهم بحل الأزمة الفنزويلية - الخارجية الروسية

تشديد العقوبات ضد كاراكاس لن يسهم بحل الأزمة الفنزويلية - الخارجية الروسية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 مارس 2019ء) أعلن رئيس قسم أميركا اللاتينية في وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر شيتينين، اليوم الأربعاء، أن تشديد العقوبات الأميركية ضد كاراكاس لا يسهم في حل الأزمة الفنزويلية، وأن المساعدات الإنسانية لا يمكنها تعويض الضرر الناجم عن القيود الاقتصادية على للبلاد.

وقال شيتينين لوكالة "سبوتنيك": "بطبيعة الحال، فإن تشديد الخناق الاقتصادي والمالي، الذي تستخدمه الإدارة الأميركية بنشاط، لا يساعد بأي حال من الأحوال على تخفيف هذا الوضع الخطير، الناجم عن فرض هذه العقوبات، الذي لم يطل فقط الاقتصاد الفنزويلي، بل وقبل كل شيء المجال الاجتماعي في هذا البلد"​​​.

وأضاف أن "قضية العقوبات تملك معنى أوسع، لأنه كان هناك حديث بالفعل عن تشديد الحصار المالي والاقتصادي المفروض على كوبا. وهذا، مسار واضح تمامًا، لألية الهندسة السياسية في المنطقة، ومحاولات لتغيير الحكومات غير المرغوب فيها وبناء المنطقة وفقًا للأنماط الأميركية بروح مبدأ "مونرو" الذائع الصيت، والذي اعتقدنا أنه دفن منذ زمن بعيد، ولكن تبين بعد ذلك أنه لم يدفن، والآن اتضح أن هذه مسألة فخر، كما أعلن عنها مؤخرًا [مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جون] بولتون".

وأشار شيتينين إلى أن "النداءات والخطوات بهذا الصدد الرامية إلى تقديم بعض المساعدات الإنسانية لفنزويلا، هي خطوة منافقة إلى حدا ما، لأنها لا تضاهى الأضرار الجسيمة الناجمة عن فرض العقوبات، من جهة، ومن جهة أخرى فهي مسيسة تماما وتهدف إلى تغيير الحكومة، والمساعدة في محاولة الانقلاب التي تجري حاليا في فنزويلا".

وشدد على أن المساعدات الإنسانية "يجب أن تكون غير مسيسة ونزيهة ومحايدة وتسهم في تحسين حياة الناس، بدلا من استخدامها لأغراض شخصية لصالح بعض القوى السياسية المتورطة بالعنف"، مشيرا إلى أن موسكو تقدم المساعدة لفنزويلا، ولكن من خلال المنظمات الدولية، بما في ذلك وعن طريق منظمة الصحة العالمية.

هذا وأعلن مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، جون بولتون، فش وقت سابق من اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تدرس خيارات تشديد العقوبات ضد فنزويلا، مشيراً إلى أنه أمس الثلاثاء تم بحث فرض عقوبات جديدة ضد الرئيس نيكولاس مادورو.

يذكر أن رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية "البرلمان" خوان غوايدو، أعلن في الـ23 من كانون الثاني/يناير 2018، نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد، بما يتناقض مع الانتخابات التي جرت العام الماضي في البلاد، وفاز فيها نيكولاس مادورو.

واعترفت العديد من الدول بغوايدو رئيسا مؤقتاً، مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، في حين رفضت عدة دول أخرى مثل روسيا والصين والبرازيل والمكسيك، الاعتراف به، وأعلنت دعمها لمادورو، الذي بدوره اتهم واشنطن بتدبير انقلاب ضده.

وحذرت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة في وقت سابق، من أي تدخل عسكري في فنزويلا، مشيرة إلى أن ذلك قد يتحول إلى سيناريو كارثي.

والجدير بالذكر أن مبدأ مونرو هو برنامج في السياسة الخارجية لحكومة الولايات المتحدة الأميركية، أعلن عنه الرئيس جيمس مونرو في العام 1823 في رسالة إلى الكونغرس، ينادي بضمان استقلال كلِّ دول نصف الكرة الغربي ضد التدخل الأوروبي، بما يعني أن الولايات المتحدة لن تسمح بتكوين مستعمرات جديدة في الأميركيتين، كما أنها لم تسمح للمستعمرات القائمة بتوسيع حدودها .