أوكرانيا وسوريا والعلاقات الأوروبية الروسية تتصدر مباحثات رئيس الوزراء الروسي في لوكسمبورغ

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 مارس 2019ء) أعلن سفير لوكسمبورغ في موسكو، جان كلود كنيبيلير، اليوم الإثنين، أنه من المتوقع أن يناقش رئيس وزراء بلاده، كزافييه بيتل، مع نظيره الروسي، ديمتري مدفيديف الذي يزور لوكسمبورغ يومي 5-6 آذار/مارس الجاري، الوضع في أوكرانيا، والعلاقات الروسية الأوروبية، فضلا عن الأزمة السورية.

وقال كنيبيلير، في حديث لوكالة "سبوتنيك" إن "الوضع في العالم يجعل من المستحيل التحدث فقط عن العلاقات الثنائية، وتجاهل المجال الواسع للعلاقات الأوروبية الروسية أو دور أوروبا وروسيا في الأحداث العالمية"​​​.

وأشارر إلى قلق لوكسمبورغ إزاء وضع روسيا مع مجلس أوروبا، مضيفا أنه "ليس سراً أن لوكسمبورغ، مثل جميع دول الاتحاد الأوروبي، لا تتفق مع بعض المواقف التي اتخذتها روسيا فيما يتعلق بأوكرانيا. وهذا هو الموضوع الرئيسي الذي يعيق علاقاتنا وتطورها. لذا يجب مناقشة هذا الأمر".

وأوضح أن " روسيا تتمتع بوضع خاص في سوريا وهي قوة مؤثرة في جميع النواحي. علينا نحن الأوروبيين التعامل مع تداعيات الصراع السوري، ولذلك نود أن نسمع رأي روسيا حول ما يحدث هناك الآن"، مضيفا أنه لا يستبعد مناقشة الأزمة السورية خلال المحادثات.

وتجدر الإشارة إلى أنه في نيسان/ أبريل 2014، حرم الوفد الروسي، من حق التصويت بسبب الأحداث في أوكرانيا وعودة القرم إلى حضن الدولة الروسية. وفي العام 2015 عادت الجمعية البرلمانية مرتين إلى مسألة إعادة صلاحيات الوفد الروسي، لكن ذلك لم يؤد سوى إلى تشديد العقوبات التي تعرض الوفد لها. ورفض الوفد الروسي العمل في هذه الظروف، أما في العامين 2016 و2017 فامتنع عن تقديم طلب للعودة، بسبب الأجواء المعادية لموسكو في ستراسبورغ.

وتوقفت موسكو، أواخر تموز/ يوليو 2017، عن تسديد مستحقاتها لمجلس أوروبا بسبب عدم المشاركة في عمل الجمعية البرلمانية. كما اقترح الجانب الروسي تسجيل بنود في لوائح الجمعية تنص على أن لا أحد من حقه حرمان الوفود القومية من صلاحياتها.

وشكل تعليق روسيا تسديد اشتراكاتها تحديا جديا لمجلس أوروبا، ما دفع قادتها إلى إنشاء لجنة خاصة مكلفة ببلورة حل توافقي بين أنصار عودة روسيا إلى الجمعية ومعارضيها.