دانفودر وغيراسيموف يلتقيان الاثنين في فيينا لبحث العلاقات العسكرية - الأركان الأميركية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 مارس 2019ء) يعتزم رئيس قيادة الأركان الأميركية المشتركة، جوزيف دانفورد، لقاء رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي، فاليري غيراسيموف، في العاصمة النمساوية فيينا يوم الاثنين، بحسب ما أعلن الناطق باسم الأركان الأميركية، الكولونيل باتريك رايدر، في بيان.

وجاء في البيان أن "دانفورد​​​...سوف يلتقي مع...غيراسيموف في 4 أذار/مارس في فيينا بالنمسا. وسوف يناقش القائدان العسكريان إنهاء التضارب بين عمليات التحالف [بقيادة الولايات المتحدة] وروسيا في سوريا، فضلا عن تبادل الرؤى حول مستقبل العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وروسيا، ووضع الأمن العالمي الراهن، وأوروبا، ومواضيع أخرى هامة".

وأعلنت الولايات المتحدة، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أنها ستسحب كامل قواتها من سوريا، قبل أن تعلن لاحقا عن الإبقاء على 200 جندي في شمال شرقي البلاد.

وكانت دمشق وموسكو قد عيتا في بيان مشترك مؤخرا واشنطن لسحب كامل قواتها من سوريا. وتعتبر دمشق تواجد القوات الأميركية غير شرعي بعكس القوات الروسية المتواجدة بدعوة منها.

هذا وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في وقت سابق، انسحابها رسميا من معاهدة التخلص من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى الموقعة مع الاتحاد السوفياتي عام 1987، اعتبارا من يوم 2 شباط/فبراير الجاري. وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة بدأت إجراءات انسحابها من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى مع روسيا، وأنها ستبدأ في دراسة الرد العسكري على انتهاكات روسيا للمعاهدة.

فيما أوضح زير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن بلاده تمنح روسيا مهلة مدتها 6 أشهر "لإنقاذ الاتفاقية"، إلا أنه في نفس الوقت أبدى استعداد واشنطن لمواصلة التفاوض مع موسكو حول موضوع مراقبة انتشار الأسلحة، معربا عن أمله بأن تعود روسيا للوفاء بالتزاماتها ضمن معاهدة الصواريخ.

بالمقابل أعلن الكرملين أن روسيا علقت العمل بمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، ردا بالمثل على قرار الولايات المتحدة، وأوعز الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ببدء العمل على إنتاج صواريخ جديدة، بينها صواريخ أسرع من الصوت.

وكان بوتين قد أشار في رسالته السنوية إلى الجمعية الفدرالية، إلى أنه إذا نشرت واشنطن صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا، فإن هذا سيؤدي إلى تفاقم الوضع في مجال الأمن الدولي بشكل كبير ويخلق تهديدات خطيرة لروسيا، موضحا أن هناك بعض فئات هذه الصواريخ تصل مدة تحليقها إلى موسكو 10-12 دقيقة، وهذا يشكل تهديدا خطيرا لروسيا، وأن روسيا في هذه الحالة ستضطر لاتخاذ تدابير مماثلة.