نهيان بن مبارك يشهد حفل لجنة أصدقاء جامعة القدس السنوي بأبوظبي

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 02 مارس 2019ء) شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح الرئيس الفخري للجنة أصدقاء جامعة القدس في أبوظبي أمس حفل العشاء السنوي الـ 14 للجنة الذي نظمته بفندق الشاطئ روتانا - أبوظبي وتضمن أمسية غنائية أحياها الفنان يعقوب شاهين.

حضر الحفل .. سعادة عصام توفيق مصالحة سفير دولة فلسطين لدى الدولة وسعادة شهاب دندن سفير الجمهورية اللبنانية لدى الدولة وسعادة سمير المنصر سفير الجمهورية التونسية لدى الدولة والبروفيسور إيريك فواش مدير جامعة باريس السوربون في أبوظبي والدكتور عماد أبو كشك رئيس جامعة القدس وهاشم ذويب المدير المالي لجامعة القدس والدكتورة صفاء الظاهر مديرة وحدة المساعدات المالية بجامعة القدس بالاضافة إلى عدد من رجال الأعمال الفلسطينيين والعرب الذي ساهموا بدعم هذا الحفل .

وعبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك في كلمته التي ألقاها خلال الحفل عن سعادته بالمشاركة في الحفل السنوي لجامعة القدس الذي يقام في أبوظبي دعما لمشاريع الجامعة وتأييدا لعملها في خدمة الطالب والمجتمع رغم التحديات الصعبة التي تواجهها في ظل الاحتلال.

وقال معاليه : " نجتمع معا الليلة احتفاء بهذه الجامعة العريقة التي تقع في مدينة القدس، القلب النابض لفلسطين ومصدر الإشعاع للمؤمنين في كل مكان، مدينة القدس هي مدينة السلام، ولن يكون هناك سلام بدون أن تكون هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة، بإذن الله، ونجتمع معا من أجل تقديم الوعد والعهد لأبناء وبنات القدس بأن نبذل كل جهد من أجل دعم كفاحهم العادل ومن أجل مساندتهم في سبيل كل ما يتطلعون إليه من آمال وطموحات " .

وأضاف : " أن وجودنا معا الليلة هنا في أبوظبي، إنما هو في واقع الأمر اعتزاز وتقدير لجامعة القدس ولمسيرتها الناجحة طوال 35 عاما حيث أرحب بصفة خاصة، برسالة هذه الجامعة الفتية، التي تشير إلى المساواة والتنوع وتكافؤ الفرص وكيف أن التعليم هو حق أساسي للجميع، بالإضافة إلى تركيزها على تعزيز قيم الحوار والسلام والقدرة على الحياة في مجتمع متعدد الثقافات، بما في ذلك التسامح مع الآخر وتشكيل قاعدة أخلاقية إنسانية.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك : " إنني أرحب، ونحن نحتفل الآن، بعام التسامح في الإمارات برسالة جامعة القدس في السعي نحو التعامل الفعال مع مجتمع القدس الذي يتسم بالتنوع والتعددية في الخصائص السياسية والاقتصادية والاجتماعية للسكان، كما حيا ما تحققه الجامعة من نجاح كبير، في أن يكون التعليم أداة فعالة لتحقيق السلام بين البشر، والتواصل مع الآخرين، واحترام ثقافاتهم ومعتقداتهم والعمل المشترك معهم من أجل تحقيق الخير والرخاء للمجتمع والإنسان".

وأكد معاليه أن حضوره في هذا الحفل السنوي المتجدد إنما هو تعبير عن عمق العلاقات الأخوية بين فلسطين والإمارات، وهي علاقات تقوم على المحبة الأصيلة والأخوة الصادقة .. وقال : " احتفالنا اليوم هو مناسبة نؤكد فيها معا، أننا في الإمارات حريصون كل الحرص على الدفاع عن قضية العرب الأولى : فلسطين، والقدس العزيزة، هي عاصمتها – إننا نحمد الله كثيرا، على أننا في الإمارات وفي ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وبالدعم القوي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة – أقول إننا نحمد الله كثيرا، أننا نسير على نهج القائد المؤسس المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه "، في دعم قضية فلسطين وعاصمتها القدس الشريف .. نحن في الإمارات، نؤكد بكل عزم وتصميم على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى تحقيق مستقبل ناجح بإذن الله، لفلسطين، ولأبناء وبنات فلسطين الأعزاء" .

وعبر معاليه عن اعتزازه بما تقوم به جامعة القدس من جهود طيبة، من أجل تشكيل الحاضر وتحديد معالم المستقبل في فلسطين على قواعد ثابتة وأسس متينة .. وأضاف : " تحظى الجامعة بحمد الله، بقدر كبير من الثقة والاحترام في فلسطين والمنطقة، والعالم – تجسد في مسيرتها كافة القيم والمبادئ والأعراف التي نراها متأصلة في الجامعات العالمية العريقة تلك التي تجمع بين حرية البحث والتعبير والإعداد الجيد للطالب، والارتباط القوي بالمجتمع والتعاون المثمر مع الجامعات العالمية، والسعي إلى خدمة الإنسان في كافة ربوع الوطن – إن وجودنا معا الليلة ، إنما هو تعبير عن اعتزازنا جميعا بما تقوم به الجامعة من أدوار مهمة في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع والانفتاح على كل ما هو نافع ومفيد في العالم – اجتماعنا الليلة ، هو تأكيد على اهتمامنا الكبير بالدور المهم للجامعة في تأصيل المسيرة الوطنية في مدينة القدس الشريف وفي ربوع فلسطين كلها" .

وهنأ معاليه الجامعة على إنجازاتها ودعا الله، أن تستمر هذه الجامعة في مسيرتها الناجحة التي تشجع على الولاء والانتماء وتتسم بتحقيق التعايش والتسامح والسلام بين الجميع، وأن يكون الخريجون منها دائما نماذج وقدوة، في الاعتزاز بالهوية الوطنية لفلسطين والارتباط بتاريخها وتراثها، واثقين في المستقبل، وقادرين على التعامل الناجح مع الآخرين – كما دعا الله أن ينصر فلسطين، وأن يتحقق للشعب الفلسطيني الباسل، كل مايسعى إليه من خير وحرية واستقلال " .

وتوجه الدكتور عماد أبو كشك رئيس جامعة القدس في كلمته بخالص الشكر والتقدير والامتنان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات على دعمهم المتواصل والمستمر لفلسطين وأهلها بصفة عامة والقدس وجامعتها بصفة خاصة والذين كان لهم الدور الرئيسي دائما أيضا في دعم جامعة القدس ومساعدتها لتمكينها من الاستمرار في آداء رسالتها.

كما تقدم أبوكشك بالشكر باسم جامعة القدس إدارة وعاملين وطلبة وباسم القدس مدينة السلام لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على رعايته لهذا لحفل السنوي وعلى دعمه ودعم لجنة أصدقاء جامعة القدس في أبوظبي ولرجال الأعمال الفلسطينيين والعرب على عطائهم السخي والمتواصل لجامعة القدس والذي هو محل كل التقدير والامتنان من القدس وأهلها.

وذكر أن جامعة القدس، هذه المؤسسة العربية الفلسطينية الوطنية التي اجمع رؤساء الدول الاسلامية وقادتها في اجتماعهم في القدس عام 1933 على إنشائها، أصبحت اليوم تضم 15 كلية، و29 معهدا ومركزا متخصصا، يدرس فيها ما يزيد على 12500 طالب وطالبة ويعمل بها ما يزيد على 1200 من العاملين، أكاديمين وإداريين، مؤهلين علميا وأكاديميا ووطنيا ونضاليا.

ولفت أبو كشك في كلمته إلى ما تقوم به جامعة القدس للنهوض بالجامعة وتطوير الأداء فيها وتعزيز قدراتها في المجالات كافه، ورفع شأنها لتكون بحق في صفوف الجامعات المتميزه أكاديميا وبحثيا وإنتاجا علميا على المستوى الوطني والاقليمي والدولي، ومواكبة التطورات العالمية المتسارعة، والتي يجب أن تكون جامعة القدس جزءا فاعلا متفاعلا معها ومؤثرا فيها.