السفير الفنزويلي في لبنان: 99 في المئة من العسكريين ملتزمون بالثورة البوليفارية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 01 مارس 2019ء) أكد السفير الفنزويلي في لبنان خيسوس غريغوريو غونزاليس أن القوات المسلحة في البلاد متماسك، مشدداً على أن لا قيمة لما تم تداوله من "انشقاقات" في صفوفه.

وقال غونزاليس، رداً على سؤال لـ"سبوتنيك" خلال حلقة نقاش حول الوضع في فنزويلا، إنه "بخلاف ما حدث في سوريا وبلدان أخرى في العالم، فإنّ محاولات شق صفوف الجيش الفنزويلي من قبل الولايات المتحدة ستكون محكومة بالفشل"​​​.

وأضاف "هم دعموا جنرالاً متقاعداً، لا يوجد تحت أمرته أيّ جندي، وأما العسكريون الباقون الذين دعمتهم الولايات المتحدة فهم من مستويات أدنى، ولكنهم لا يمثلون شيئاً من الناحية العددية".

وأوضح أن "الجيش الفنزويلي يضم في صفوفه نحو 250 ألف جندي، وأستطيع أن أقول بكل ثقة، باعتباري خدمت جنرالاً في القوات المسلحة، أن 99 في المئة من العسكريين ملتزمون بالثورة البوليفارية".

وأضاف "لقد عملنا كثيراً على تحصين القوات المسلحة، ومقتنعون أنها تشكل العمود الفقري للثورة البوليفارية".

ولفت السفير الفنزويلي إلى أن "ثمة انشقاقات حدثت في السابق، كما حدث على سبيل المثال في الانقلاب على الرئيس [هوغو] تشافيز [عام 2002]، والذي شارك فيه 300 جنرال، ولكنهم كانوا كلهم خارج فنزويلا".

ولفت غونزاليس إلى أنه "بجانب القوات البوليفاري، لدينا ما يسمى بالميليشيا البوليفارية، وهي تضم نحو مليون شخص، وهي ملتزمة الدفاع عن فنزويلا"، مشيراً إلى أن "التهديدات الأميركية بالتدخل العسكري عززت الشعور الوطني، وسيصل عدد الميلشيا إلى مليوني مقاتل، كلهم منظم في إطار الوحدات الدفاعية".

وحول الاصطفافات الداخلية في فنزويلا، قال غونزاليس إن "المعارضة موجودة في كل دول العالم، فهناك أشخاص مع الحكومة، وآخرون ضدها، ولكن في العموم هناك نحو سبعة ملايين شخص من مناصري الثورة البوليفارية، وهذا عدد هائل، إذا ما قيس بعدد سكان فنزويلا، أي 30 مليون نسمة، أي أن ثلث شعب فنزويلا مستعد للمشاركة مع القوات المسلحة في الدفاع عن البلاد بكل الأشكال الممكنة".

ورداً على سؤال حول احتمالات التدخل العسكري الأميركي، قال السفير الفنزويلي إن "أية محاولة اختراق أميركية لفنزويلا ستواجه بمقاومة هائلة من قبل حلفائنا، وخصوصاً روسيا والصين".

وأضاف "فلنذكر جيداً أن الرئيس [السوري] بشار الأسد رفع سماعة الهاتف وقال للروس أنه في حاجة إليهم، فلم يترددوا في المساعدة، والوضع في فنزويلا لن يكون مختلفاً، فعلاقاتنا وطيدة مع روسيا".

ولفت غونزاليس إلى أن دعم فنزويلا يحتل أهمية استراتيجية لكل من روسيا والصين.

وأوضح "في العالم، هناك موردين أساسيين للنفط، الأول في السعودية حيث يوجد 260 مليار برميل، والثاني في فنزويلا بواقع 298 مليار برميل. الولايات المتحدة تسيطر على نفط السعودية، ولكن إذا نجحت في السيطرة على النفط الفنزويلي، فسيكون بإمكانها التحكم بكل الاقتصاد العالمي، لأن الصين تفتقد إلى النفط، ومن هنا يمكننا الاستنتاج أن الصين لن تسمح للولايات المتحدة بأن تضع يدها على نفط فنزويلا".

وأضاف "في ما يتعلق بروسيا، فإنّ الأمر لا يتعلق بالنفط، لأن لديها ما يكفي من موارد نفطية، وإنما يتصل بموقعها في أميركا اللاتينية، بداية بكوبا، مروراً بنيكاراغوا، ووصولاً إلى فنزويلا ودول أخرى في المنطقة".

وأشار غونزاليس إلى أن "أميركا اللاتينية تمثل بالنسبة إلى روسيا حجر زاوية مهم لموقعها السياسي في العالم، وإذا ما قررت الولايات المتحدة الدخول إلى فنزويلا، فينبغي عليها التفكير كثيراً، لأن روسيا تشكل حليفاً قوياً لدول أميركا اللاتينية".

ورداً على سؤال لـ"سبوتنيك" حول إمكانية استخدام فنزويلا سلاح النفط ضد الأميركيين، خصوصاً أن شركة فنزويلية مثل "سيتغو" تكرّر 800 ألف من أصل 20 مليون برميل نفط في الولايات المتحدة، قال غونزاليس إن "هذا الأمر سيكون من بين أبرز المشاكل الداخلية التي ستواجهها الولايات المتحدة".

وأضاف أن "الأوامر صدرت بالفعل للشركات الفنزويلية لوقف عمليات تكرير النفط لصالح الأميركيين، والسيد [مستشار الأمن القومي الأميركي جون] بولتون كانت لديه الوقاحة الكافية للطلب من هذه الشركات الاستمرار في إرسال النفط إلى الولايات المتحدة، برغم دعمها لغوايدو. هذا يدل على أنهم مجانين، لدرجة إنهم يقولون إن هذه الشركة الأميركية أو تلك ستذهب إلى فنزويلا لتصدير النفط"، مشدداً على أن "النفط الفنزويلي لا يذهب منه أيّ برميل حالياً إلى الولايات المتحدة".