أويحي أمام البرلمان الجزائري: المسيرات في سوريا بدأ بالورود وانتهت بالدم ونواب ينسحبون

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 فبراير 2019ء) حذر رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، من تكرار نموذج الحرب الدامية في سوريا، بعد تواصل المظاهرات الرافضة لترشح  عبد العزيز بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة، فيما قاطع كلمته  نواب بالبرلمان وغادروا القاعة.

ودعا أويحي في كلمته، اليوم الخميس، بالبرلمان، حسبما نقلت قناة "النهار"، "الشباب إلى التعقل وحيا روح السلمية التي أبداها المتظاهرون خلال المسيرات"، غير  أنه "حذّر من بعض الأطراف التي تريد استغلال الأوضاع لزرع الفتنة، والدعوة إلى الخراب"​​​.

وتابع "أن المسيرات في سوريا بدأت بالورود وانتهت بالدم"، مضيفا " نقول للجزائريين،  من حقكم الاختلاف مع النظام لكن لا نريد الاختلاف مع الوطن، الجزائر عانت كثيرا وبكت كثيرا، لا نريد عودة الخراب".

ودافع أويحي عن بوتفليقة معتبرا إن هناك حراك حقود ضد الرئيس بوتفليقة، رغم ما قدمه للجزائر.وأضاف ” أتساءل لماذا كل هذا الحقد ضد الرئيس؟ هل لماضيه، فماضيه صاف، أم لمساره؟ فمساره كان حافلا بالإنجازات، وأفنى عمره وصحته من أجل خدمة الجزائر”.

أويحي أنه هنالك دراسة لطرق جديدة للدعم الاجتماعي، وسيمنح الدعم نقدا.مشيرا في ذات السياق أن الحكومة تعمل على تحقيق سعادة المواطنين، “حنا خدامين للبلاد لم نصل إلى الكمال”.

ومن جهته هاجم النائب عن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ياسين عيسوان رئيس الوزراء وطالب برحيل بوتفليقة والحكومة مشددا أن "نواب حزبه ضد النظام برمته مشيرا إلى أن الحل في يد الشعب الجزائري ".

وتابع " أن هذه الجزائر التي تريدون تحويلها للجحيم ليست ملكا لكم، فالجزائر ملك الشعب وهو صاحب القرار".

وقاطع عدد من النواب كلمة أويحي وانسحبوا من القاعة احتجاجا على هجومه على المظاهرات الرافضة لترشح بوتفليقة.

كان قائد الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح قد حذر يوم الثلاثاء،  من أية دعوات للعنف، ومن دعوات وصفها بـ"المشبوهة" للتظاهر في الجزائر، على خلفية المظاهرات القائمة ضد ترشح  الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

وتشهد الجزائر منذ الإعلان عن ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، مظاهرات سلمية مناوئة لترشحه، كانت أكبرها المسيرات التي شهدتها الجزائر يوم الجمعة الماضية.