قائد الجيش الجزائري يحذر من الدعوات للتظاهر والعنف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 فبراير 2019ء) حذر قائد الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح من أية دعوات للعنف، ومن دعوات وصفها بـ"المشبوهة" للتظاهر في الجزائر، على خلفية المظاهرات القائمة ضد ترشح  الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

وقال الفريق قايد صالح في أول تعليق له، منذ اندلاع الاحتجاجات الرافضة لترشح الرئيس بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، إن "دعوات الخروج إلى الشارع نداءات المشبوهة التي ظاهرها التغني بالديمقراطية"​​​.

وقال قايد صالح في كلمة وجهها للقيادات العسكرية في منطقة تمنراست قصة جنوبي الجزائر "هل يعقل أن يتم دفع بعض الجزائريين نحو المجهول من خلال نداءات مشبوهة ظاهرها التغني بالديمقراطية وباطنها جرّ هؤلاء المغرر بهم إلى مسالك غير آمنة بل غير مأمونة العواقب"، مشيرا إلى أن "هذه المسالك لا تؤدي لخدمة مصلحة الجزائر ولا تحقيق مستقبلها المزدهر".

وحذر المسؤول العسكري من أية دعوات للعنف في البلاد ، وقال إن "الجيش الجزائري بحكم المهام الدستورية المخولة له يعتبر أن كل من يدعو إلى العنف بأي طريقة كانت تحت أي مبرر وفي ظل أي ظرف هو إنسان يجهل أو يتجاهل رغبة الشعب الجزائري في كنف الأمن والأمان".

وتشهد الجزائر منذ الإعلان عن ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، مظاهرات سلمية مناوئة لترشحه، كانت أكبرها المسيرات التي شهدتها الجزائر يوم الجمعة الماضية.

وثمن قائد الجيش ما تحققه الوحدات العسكرية المرابطة في مناطق الحدودية الجنوبية مع كل من مالي والنيجر،  في صد المجموعات الإرهابية ومكافحة الجريمة، وأوضح أن "الجيش انتصر على الإرهاب وتمكن من استرجاع أمن الوطن وانتزاعه انتزاعا من بين براثن دنس الإرهاب، وهذه النتائج المسجلة على مستوى حدودنا الجنوبية على غرار بقية حدودنا الوطنية الأخرى، بل وعلى مستوى كافة ترابنا الوطني، هي وليدة رؤية شاملة لمفهوم الأمن المتبنى من قيادة الجيش لتوفير الأمن والمحافظة عليه".

وتعهد قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح بتوفير كافة الظروف المناسبة والملائمة التي تسمح بإجراء الانتخابات الرئاسية، في كنف الهدوء والسكينة والأمن والاستقرار، والمقررة في 18 نيسان/أبريل المقبل.