(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 فبراير 2019ء) أعلن رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، اليوم الثلاثاء، رفع حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي جنوبي البلاد.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية في بيان صحافي حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه، إن "رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله اجتمع اليوم في أبوظبي برئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، وممثلين عن المجتمع الدولي، وذلك بناء على طلبهم لمناقشة الإجراءات الضرورية لرفع حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي".
وأضاف البيان أن "جميع الأطراف أعرب عن رغبتها في حل الأزمة واستئناف الإنتاج في أسرع وقت ممكن، وجدد رئيس مجلس إدارة المؤسسة التأكيد على رغبته في استئناف عمليات الإنتاج وسوف يتم رفع حالة القوة القاهرة عندما يتم إخراج كل أفراد ميلشيا المدنيين المسلحة من الحقل".
وشدد صنع الله على أن "سياسة عدم المساومة التي تنتهجها المؤسسة الوطنية للنفط تجاه كل أشكال الابتزاز"، مشيرا إلى "ضرورة اتخاذ جميع التدابير لحل الأزمة في إطار القوانين الوطنية والدولية وعلى الرغم من أن جميع الأطراف المعنية لم تكن حاضرة في الاجتماع فإن المؤسسة الوطنية للنفط تطلب من القيادة العامة للجيش الوطني الليبي ضمانات تقضي بتنفيذ جميع أوامر القبض المعلقة، و إخراج الأفراد المطلوبين من الحقل". وفقاً للبيان
وتابع صنع الله قائلا "لابدّ من تنفيذ الترتيبات والضمانات الأمنية المعلنة سابقا في الموقع للحيلولة دون حدوث المزيد من أعمال العدوان والعنف ضد عمال قطاع النفط في ليبيا"، قائلا:" لن نسمح، تحت أي ظرف من الظروف، بمواصلة تعرض موظفينا لأي شكل من أشكال التهديد مستقبلا".
كانت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية قد أعلنت في 11 فبراير/شباط الجاري، سيطرتها على حقل الشرارة النفطي الواقع جنوب غربي البلاد بشكل كامل، مشيرة إلى أن وحدات الجيش الليبي باشرت في تأمين الحقل ومحيطه بالكامل حيث جاءت عملية السيطرة بعد التنسيق مع حرس المنشآت النفطية وقبائل وأعيان الجنوب الليبي مطالبة المؤسسة الوطنية للنفط بضرورة رفع حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي، التي أعلنتها في وقت سابق.
وفي اليوم التالي طالب رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، في بيان، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط برفع حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة.
وأضاف البيان أن "رئيس مجلس النواب الليبي سوف يحمل المؤسسة الوطنية للنفط مسؤولية الخسائر المادية الناجمة عن استمرار إغلاق حقل الشرارة النفطي بفرض القوة القاهرة عليه".
يذكر أن حقل الشرارة أكبر حقل نفطي في ليبيا ومحور صراع بين الحكومة المتمركزة في طرابلس وحكومة منافسة متمركزة في شرق البلاد.
