رئيس الوزراء الأفغاني يدعو للتعاطي بمرونة مع طالبان لتبديد ذرائعها لعدم الانخراط في الحوار

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 فبراير 2019ء) حث الرئيس التنفيذي للحكومة الأفغانية عبدالله عبدالله على إبداء مرونة كافية في التعاطي مع مطالب حركة طالبان لبدء حوار مع الحكومة، وذلك بالتزامن مع بدء جولة جديدة من المباحثات بين الحركة والمسؤولين الأميركيين في قطر اليوم.

وقال عبدالله، في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأفغاني اليوم الاثنين وحسبما نقل عنه التليفزيون الرسمي، إن "حركة طالبان ليست مستعدة للتفاوض مع الحكومة الأفغانية حتى الآن، ويقع على عاتقنا مسؤولية إزالة الموانع لتمهيد الطريق للحوار"​​​.

وأضاف: "إذا كان البحث يتمحور حول كيفية بدء المباحثات ومع أي فريق، ففي هذه الحالة يجب أن نتمتع بالمرونة".

وشدد الرئيس التنفيذي للحكومة الأفغانية (رئيس الوزراء) على ضرورة إدخال تعديلات على فريق التفاوض الحكومي ودعمها بشخصيات تمثل المؤسسات والنخب الوطنية في سبيل "تبديد الحجج التي تتذرع بها طالبان من أجل بدء المفاوضات"، لافتاً إلى أن حكومة الوحدة الوطنية ستقوم بإجراء مشاورات فيما بينها في هذا الإطار.

تأتي تصريحات المسؤول الأفغاني، فيما بدأت بالعاصمة القطرية الدوحة، اليوم، الجولة الخامسة من مفاوضات السلام بين حركة طالبان والولايات المتحدة الأميركية، بمشاركة الرجل الثاني في الحركة ورئيس اللجنة السياسية "الملا برادر" الذي يتمتع بصلاحيات واسعة.

وكان الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد أعلن مساء أمس حسبما نقلت عنه وسائل إعلام محلية، أن المباحثات بين الجانبين "ستركز على انسحاب القوات الأجنبية وعدم استخدام الأراضي الأفغانية لمهاجمة الدول الأخرى".

في الأثناء، عبر محمد عمر داوود زاي أمين سر المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان عن أمله بأن تساعد اجتماع الدوحة إلى توفير الأرضية لحوار مباشر بين كابول وطالبان.

وقال داوود زاي، في مؤتمر صحافي بث على الهواء مباشرة عبر القناة الحكومية، : "نأمل من المباحثات الجارية في قطر بأن توفر الأرضية لإجراء مفاوضات رسمية ومباشرة مع الحكومة الأفغانية بأسرع وقت ممكن".

وفيما تتجه أنظار الأفغان نحو المباحثات الدائرة بين الأميركيين وطالبان في قطر، يعد المسؤولون في كابول العدة لتحضير اجتماع "اللويا جيرغا" (مجلس ممثلي القبائل الأفغانية) وهو أعلى مجلس يلتئم بمشاركة شعبية ورسمية كبيرة ويتم الدعوة له في مراحل حساسة وقضايا استراتيجية.

وصرح محمد عمر داوود زاي رئيس أمانة السر في المجلس الأعلى للسلام والمكلف من قبل الرئيس الأفغاني للإعداد لاجتماع "اللويا جيرغا" بأن الاجتماع سيقام بين 17 و20 آذار/مارس المقبل بمشاركة ألفي شخص 30 بالمئة منهم نساء، لافتاً إلى أن الهدف من الاجتماع "تشكيل إجماع وطني حول السلام".