موسكو ومينسك نحو تدابير جوابية مشتركة في حال نشر واشنطن صواريخ في أوروبا - لوكاشينكو

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 فبراير 2019ء) أكد الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الجمعة، أن مينسك وموسكو ستقومان بالتخطيط لاتخاذ إجراءات جوابية في حال نشرت واشنطن صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا.

قال لوكاشينكو: "أخشى أن يستغل الأميركيون اللحظة، بانسحابهم من المعاهدة [معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى] ونشرهم للصواريخ في أوروبا، وهنا سيكون الخطر كبير بما في ذلك بالنسبة لنا، لذلك علينا وروسيا بالتفكير سويا بإجراءات جوابية، فلن يكون هناك مفر إذا حصل هذا، وسيكون أسوأ إذا نشرت هذه الصواريخ [لا سمح الله، افتراضيا] على أراضي أوكرانيا"​​​.

هذا وصرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين خلال رسالته السنوية إلى الجمعية الفدرالية، في 20 شباط/فبراير الجاري، بأنه إذا نشرت واشنطن صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا، فإن هذا سيؤدي إلى تفاقم الوضع في مجال الأمن الدولي بشكل كبير ويخلق تهديدات خطيرة لروسيا، موضحا أن هناك بعض فئات هذه الصواريخ تصل مدة تحليقها إلى موسكو 10-12 دقيقة، وهذا يشكل تهديدا خطيرا لنا. وأن روسيا في هذه الحالة ستضطر لاتخاذ تدابير مماثلة.

هذا وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في وقت سابق، انسحابها رسميا من معاهدة التخلص من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى الموقعة مع الاتحاد السوفياتي عام 1987، اعتبارا من يوم 2 شباط/فبراير الجاري. وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة بدأت إجراءات انسحابها من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى مع روسيا، وأنها ستبدأ في دراسة الرد العسكري على انتهاكات روسيا للمعاهدة.

فيما أوضح زير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن بلاده تمنح روسيا مهلة مدتها 6 أشهر "لإنقاذ الاتفاقية"، إلا أنه في نفس الوقت أبدى استعداد واشنطن لمواصلة التفاوض مع موسكو حول موضوع مراقبة انتشار الأسلحة، معربا عن أمله بأن تعود روسيا للوفاء بالتزاماتها ضمن معاهدة الصواريخ.

بالمقابل أعلن الكرملين أن روسيا علقت العمل بمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، ردا بالمثل على قرار الولايات المتحدة، وأوعز الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ببدء العمل على إنتاج صواريخ جديدة، بينها صواريخ أسرع من الصوت.

ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأميركي، رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.