الاستراتيجية العسكرية الأميركية الجديدة تنطوي على "قيادة مشتركة" هجومية للقوات المسلحة

الاستراتيجية العسكرية الأميركية الجديدة تنطوي على

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 فبراير 2019ء) أعلن رئيس أركان القوات الجوية الأميركية، الفريق أول ديفيد غولدفين، أن الاستراتيجية العسكرية الأميركية الجديدة، التي يجري تطويرها حاليا، تنطوي على عملية هجومية، إذا لزم الأمر، تشارك فيها "فرق مشتركة" للقوات المسلحة.

وقال غولدفين، متحدثا في معهد الأبحاث الأميركي التابع "لمعهد بروكينغز": "إذا كانت الصين أو روسيا، أو أي خصم آخر [للولايات المتحدة] في العالم، قد شاهدت طائرة "إف-35" في سمائه، فإنني أود أن أنقل إليهم جميع الرسائل بكلمة "نحن هنا"، وليس" أنا هنا"، ولكن "نحن هنا" [الأميركيين] لأنهم إذا رأوا طائرة "إف-35" في السماء، فمن المستبعد أن تكون بمفردها، وإنما ستكون جزءًا من الفريق الموحد في الهجوم"​​​.

وأشار إلى أن الهدف من المفهوم الجديد (للاستراتيجية العسكرية) هو إجراء "هجوم مشترك" على أرضي ومناطق العدو، وفي السماء وفي البحر "من أجل وضعه أمام العديد من المآزق في أن واحد، مضيفا أنه يتم تخصيص مكان خاص لـ "التباين والميزات غير المتماثلة [للأميركيين] كفريق موحد لاستخدام جميع الفرص".

هذا قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 17 كانون الثاني/يناير الماضي، استراتيجية محدثة لتطوير الدفاع الصاروخي وتحديد أولويات الإدارة الحالية في ضوء التحديات والتهديدات الجديدة، ومن ضمنها روسيا. وعلى وجه الخصوص ووفقاً لنص الوثيقة، يجب على نظام الدفاع الصاروخي الأميركي أن يجمع بين "قدرات دفاعية وهجومية لاحتواء التهديدات، بما في ذلك القدرة النشطة على اعتراض الصواريخ خلال جميع مراحل الطيران بعد الإطلاق، فضلاً عن الدفاع السلبي (الإجراءات الوقائية السلبية) للتخفيف من آثار هجوم صاروخي واحتمال وقوع هجوم أثناء الصراع لتحييد التهديدات الصاروخ

وتشير الاستراتيجية الجديدة إلى أن البنتاغون بدأ العمل على تطوير عينات من أسلحة الليزر للمركبات الفضائية غير المأهولة التي يمكن أن تدمر مركبات الإطلاق في المرحلة الأولى من حركتها. كما تنص الاستراتيجية على أنه من بين الإجراءات الجديدة سيتم نشر 20 محطة اعتراض جديدة في ألاسكا إلى جانب رادارات جديدة لاكتشاف الصواريخ. كما أن البنتاغون لا يستبعد إمكانية تطوير الجيل الخامس من طائرة "إف-35 لايتنيغ الثانية" لاعتراض الصواريخ الباليستية في مراحلها الأولية.