البعثة على تواصل مع ممثلي سيف الإسلام ويهمنا الجانب الإنساني في قضية هنيبعل القذافي-سلامة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 فبراير 2019ء) ألكسندر شرف الدين. أكّد المبعوث الخاص للأمين العام في ليبيا، غسّان سلامة، أنّ البعثة على تواصل مع ممثلي سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، كما لفت إلى أن البعثة تعمل ما في وسعها للمساعدة في الجانب الإنساني لوضع هنيبعل القذافي المسجون في لبنان وغيره​​​.

وقال سلامة، تعليقاً على وضع هنيبعل القذافي، في تصريحات خاصة لوكالة سبوتنيك على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، "بالحقيقة هو أمر ثنائي بين عائلة القذافي والسلطات اللبنانية، أما من الناحية الإنسانية فنحن نعمل ما في وسعنا، ونحن طلبنا من لجنة العقوبات بمجلس الأمن السماح لابنة القذافي بزيارة والدتها المريضة بالقاهرة من فترة أسبوعين،  فالجانب الإنساني يهمنا، ولكن نحن لا نتدخل بالقضاء اللبناني أو الليبي".

كما أكّد سلامة على قيام البعثة بالتواصل مع سيف الإسلام.

يذكر، أنه تم اعتقال سيف الإسلام القذافي قبل 6 سنوات خلال أحداث ما يعرف بـ "الربيع العربي" في ليبيا عام 2011. وقبع سيف الإسلام هذه السنوات بالسجن في مدينة الزنتان. وفي تموز/يوليو عام 2015 صدر حكم الإعدام بحقه، حتى صدر عفو عام من البرلمان الليبي، وأطلق سراح سيف الإسلام في حزيران/يونيو 2017 ولم يظهر علنا منذ إطلاق سراحه، لكنه أعلن مرارا عبر ممثليه نيته الترشح إلى الرئاسة في ليبيا.

وكانت السلطات اللبنانية تسلّمت هنيبعل القذافي في كانون الأول/ديسمبر عام 2015، بعد ساعات على إعلان مجموعة مسلحة عن خطفه بعد "استدراجه" من سوريا.

وفي وقت لاحق، أصدر القضاء اللبناني مذكرة توقيف بحقه، وذلك بتهمة "كتم معلومات" في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين في ليبيا في السبعينيات من القرن الماضي.

وتتهم السلطات اللبنانية نظام العقيد الليبي معمر القذافي بخطف الإمام موسى الصدر ورفيقيه خلال زيارة قاموا بها إلى ليبيا في ذلك العام 1978، وهو ما أنكرته السلطات الليبية حينها، مشيرة إلى أن الثلاثة غادروا طرابلس إلى روما في رحلة تابعة للخطوط الجوية الإيطالية.