(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 فبراير 2019ء) طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل باتخاذ خطوات للحد من التسلح، مشددة على ضرورة أن لا تقتصر هذه المحادثات على روسيا والولايات المتحدة وأوروبا فقط بل أن تشمل الصين أيضا.
وقالت ميركل، خلال جلسة نقاشية بمؤتمر ميونيخ للأمن اليوم السبت، "تم التخلي عن معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى وهذا أمر خطير جدا، فالاتفاقية كانت لصالح أوروبا، وكانت تستهدف الحد من التسلح وهذا يمس أمننا".
وأضافت "لذلك سنحاول أن يكون هناك خطوات للحد من التسلح، لأنه لا يمكن أن يكون الحد من التسلح أعمي"، متابعة "لابد أن لا تقتصر المناقشات حول الحد من التسلح على روسيا والولايات المتحدة فقط بل يجب أن تشمل الصين وأوروبا أيضا".
وشددت ميركل، في سياق كلمتها، على أن الطريقة العسكرية لن نستطيع حل الكثير من المشكلات. وقالت "الناتو (حلف شمال الأطلسي) لن يتمكن من القيام بدوره إلا عبر توسيع مفهوم الحلول للتوترات بألا تكون عسكرية فقط".
وأضافت "فيما يتعلق بملف روسيا والناتو، فلا يجب أبدا قطع هذه العلاقات".
وتابعت ميركل فيما يخص العقوبات على روسيا "لن تنجح الحلول إذا قام كل واحد بفرض العقوبات، يجب أن يكون هناك تنسيق".
وإجابة عن سؤال حول التعاون بين أوروبا وروسيا في مجال الطاقة، قالت المستشارة الألمانية موجهة حديثها للرئيس الأوكراني "حول خط غاز نوردستريم 2، أود التأكيد على أننا سوف ندعمكم [بورشينكو] في هذه المفاوضات"، مضيفة أن "أوكرانيا ستظل دول عبور للغاز الروسي".
وتابعت ميركل "أوروبا ليس لها مصلحة في قطع كل العلاقات مع روسيا، نود أن يكون هناك تجارة مع روسيا ولا نريد أن يكون هناك اختيار بين الصين أو روسيا".
ولفتت ميركل "أعرف أن الرئيس بوروشينكو مستاء من خط الغاز لكنني وعدته بأنني سوف أسهر على بقاء إمدادات أوكرانيا من الغاز".
وأكدت المستشارة الألمانية أنه "لا يود أحد أن يكون هناك اعتمادية كلية على روسيا في مسألة الطاقة نحن بدأنا في استيراد الغاز من روسيا ولا أعرف لماذا لا يمكن القول بأنه يجب على روسيا أن تظل شريكا".
وحول الاتفاق النووي الإيراني، قالت ميركل "أرى خطرا في مسألة الصواريخ الباليستية الإيرانية"، مضيفة "تم انتقادي بشكل كبير عندما قلت لا يجب على أميركا أن تنسحب من الاتفاق النووي، ولا يجب أن نترك المجال لروسيا وإيران بأن تظلا في سوريا".
