نيجيريا تترقب انتخابات رئاسية وبرلمانية غدا وسط منافسة بين الرئيس بخاري وزعيم المعارضة

نيجيريا تترقب انتخابات رئاسية وبرلمانية غدا وسط منافسة بين الرئيس بخاري وزعيم المعارضة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 فبراير 2019ء) سارة نور الدين. تترقب نيجيريا، غدا السبت، الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أرجاء البلاد، حيث يخوض الرئيس الحالي محمد بخاري، الذي يحكم البلاد منذ 2015، سباقا صعبا نحو ولاية جديدة، وسط تشديدات أمنية، وأجواء من الاستعدادات الأمنية والعسكرية​​​.

ودخلت البلاد منذ أمس الأول الخميس مرحلة الصمت الانتخابي، حيث توقفت الحملات الانتخابية لكافة المرشحين، تمهيدا لانتهاء كافة الإجراءات الخاصة بإدلاء ملايين الناخبين لأصواتهم، صباح السبت.

وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات النيجيرية أعلنت، الخميس، وصول فريق مراقبي الاتحاد الأفريقي برئاسة رئيس الوزراء الإثيوبي السابق هيلي ميريام ديسالين، حيث استقبله رئيس المفوضية  محمود يعقوبو في المقر الرئيسي بالعاصمة أبوجا.

وكان يعقوبو قال في وقت سابق الشهر الماضي أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية سوف تجري في موعدها المقرر 16 شباط/فبراير، بينما من المقرر أن تجري الانتخابات المحلية في الثاني من أذار/مارس المقبل.

ويواجه بخاري، العسكري السابق، والبالغ من العمر 76 عاما، في هذه الانتخابات منافسة صعبة من زعيم المعارضة المعروف في الأوساط السياسية النيجيرية عتيقو أبو بكر، 72 عاما، الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس بين عامي 1999 و2007.

وعلى الرغم من وجود 70 مرشحا آخرين للرئاسة، إلا أن بخاري وأبو بكر يعتبران المرشحين الأوفر حظا لنيل المنصب، في البلاد "الشابة" التي يبلغ نحو نصف عدد ناخبيها بين 18 و35 عاما.

ويتزعم بخاري حزب المؤتمر التقدمي، فيما يتزعم منافسه أبو بكر حزب الشعب الديمقراطي، ودعا المرشحان الأبرز ناخبيهما للاقتراع، ونبذ العنف، ومظاهر الكراهية، والحفاظ على السلام في مدن البلاد، التي تعاني من سيطرة منظمة "بوكو حرام" الإرهابية على عدد من المناطق.

وفي الوقت الذي يستعد فيه ملايين النيجيريين لانتخابات حاسمة، تحاول المنظمة الإرهابية إيجاد متنفس لها في شمال شرق البلاد، حيث يواصل عناصر "بوكو حرام" شن الهجمات ، والتفجيرات، بالإضافة إلى جرائم الاختطاف، والقتل وسط القرويين الذي يعيشون في هذه المنطقة.

ولا تزال وعود القضاء على هذه المنظمة الإرهابية في صدارة الشعارات والحملات الانتخابية للمرشحين، فقد كانت في قلب الحملة الانتخابية للرئيس بخاري عام 2015، وعلى الرغم من الحملة العسكرية الناجحة نسبيا التي قادها بخاري، إلا أن "بوكو حرام" لا تزال تسيطر على مناطق عدة في نيجيريا وتشن هجمات في دول مجاورة أيضا.

وبحسب منظمات حقوقية وإنسانية، فإن عام 2018 كان الأكثر دموية، حيث قُتل عدد كبير من المدنيين في نيجيريا أكثر من عدد قتلى الحرب والإرهاب في اليمن وأفغانستان، فإلى جانب "بوكو حرام"، هناك جناح غرب أفريقيا التابع لتنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا).