ارتفاع أسعار النفط على خلفية بيانات انخفاض إنتاج أوبك

ارتفاع أسعار النفط على خلفية بيانات انخفاض إنتاج أوبك

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 فبراير 2019ء) أظهرت أسعار النفط العالمية اتجاهًا إيجابيًا، اليوم الجمعة، لجلسة التداول الرابعة على التوالي، حيث يستمر المتداولون في الاستفادة من الإحصائيات الخاصة بخفض إنتاج النفط من قبل دول أوبك، وفقًا لبيانات التداول وتعليقات الخبراء.

ووفقا للوضع القائم حتى 14​​​.13 بتوقيت موسكو، ارتفع سعر العقود الآجلة لشهر نيسان / أبريل لمزيج خام برنت بحر الشمال بنسبة 0.57 في المائة - إلى 64.94 دولار للبرميل. وتجاوز الرقم في وقت سابق من اليوم الجمعة مستوى 65 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018. وارتفعت تكلفة العقود الآجلة لشهر آذار/ مارس على نفط خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.62 في المائة ليصل إلى 54.75 دولار للبرميل.

ويستمر المتعاملون اليوم الجمعة، في الاستفادة من بيانات وكالة الطاقة الدولية التي نشرت يوم الأربعاء، والتي توضح انخفاض متوسط الإنتاج اليومي لأوبك في كانون الثاني / يناير إلى أدنى حد ممكن منذ أربع سنوات عند 30.83 مليون برميل في اليوم. بشكل عام، خفضت أوبك في كانون الثاني / يناير إنتاج النفط مقارنة بمستوى كانون الأول / ديسمبر بواقع 930 ألف برميل في اليوم.

وقال المحلل النفطي في "ستاندرد اند غلوبال بلاتس" بنجامين لو أن: "التقارير بشأن خفض احتياطيات النفط العالمية، إلى جانب انخفاض الإنتاج في معاملات أوبك + تواصل تقديم الدعم الأساسي لأسعار النفط ".

كما أن المشاركين في السوق يقّيمون بشكل إيجابي تصريحات وزير الطاقة السعودي خالد الفالح حول خطط خفض إنتاج النفط في البلاد. حيث أعلن الوزير في مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز"، أن السعودية ستخفض إنتاج النفط في آذار/ مارس إلى ما يقرب من 9.8 مليون برميل يومياً، أي الصادرات إلى 6.9 مليون برميل يومياً.

يذكر أنه سبق وأشارت وكالة "رويترز" إلى أن المحللين يرون أن السبب في ارتفاع أسعار النفط يعود إلى خفض حجم إنتاج دول أوبك + ، في إطار القرار الذي تم اتخاذه في أواخر العام الماضي. وذكرت مصادر للوكالة في الأسبوع الماضي، أن العربية السعودية قامت بخفض حجم إنتاجها من النفط في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، بمقدار 400 ألف برميل يوميا، أي حتى 10.24 مليون برميل يوميا. وعلاوة على ذلك، يعود السبب في ازدياد أسعار النفط أيضاً، إلى العقوبات سارية المفعول ضد إيران وفنزويلا، الشيء الذي يقيد حجم النفط المعروض في الأسواق العالمية.