زاخاروفا: روسيا تريد سماع موقف "بي بي سي" بعد تصريحات منتجها حول تمثيلية دوما السورية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 فبراير 2019ء) أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن موسكو ترغب بسماع الموقف الرسمي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بعد تصريح منتج الهيئة عن تمثيلية "الهجوم الكيميائي" المزعوم في دوما السورية.

وقالت زاخاروفا في إحاطة إعلامية: "يمكن اعتبار تصريحات المنتج البريطاني في "بي بي سي" أوج هذا المسرح العبثي، الذي أكده، استناداً إلى أبحاثه الخاصة، حول طبيعة التصوير التمثيلية بمشاركة مباشرة لنشطائهم من "الخوذ البيضاء"​​​. ونجن نرغب بسماع موقف الهيئة " بي بي سي"، لأنها غطت بنشاط تلك الأحداث".

وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن اتجاه تلك المواد قُدم بشكل لا لبس فيه - لصالح إجراءات ما يسمى بالتحالف في سوريا.

كما وأوضحت زاخاروفا أن المنشورات التي تظهر اليوم تشير إلى الطبيعة التمثيلية "للهجوم الكيميائي" في دوما السورية في ربيع عام 2018.

هذا وأعلن المنتج في قناة "بي بي سي" ريام دالاتي، أنه " بعد التحقيقات التي استمرت ستة أشهر، أستطيع التأكيد وبدون شك، أن المشهد الذي تم تصويره في المستشفى في دوما كان منظماً، ولم تسقط ضحايا في المستشفى".

يذكر أن وسائل إعلام غربية كانت قد نقلت مطلع نيسان /أبريل، عن "الجمعية الطبية السورية الأميركية" و"الخوذ البيضاء"، إعلانهما في بيان مشترك عن مقتل 49 شخصا جراء "استخدام القوات الحكومية سلاحا كيميائيا في مدينة دوما، في غوطة دمشق الشرقية".

بينما أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا، أن ممثلي المركز زاروا مستشفى في دوما، حيث زُعم حدوث هجوم كيميائي، والتقوا مع الأطباء والموظفين، مؤكدا أن الأطباء السوريين في دوما نفوا وصول مرضى بأعراض تسمم كيميائي.

وبعد الهجوم الكيميائي المفبرك في مدينة دوما، قامت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بتوجيه ضربة صاروخية على أهداف في سوريا، دون انتظار تحقيق خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

واتهمت الدول الثلاث دمشق بتنظيم هذه الهجوم، على الرغم من عدم وجود دليل على ذلك. واستندت جميع الاستنتاجات إلى مقاطع فيديو نشرتها موارد المعارضة المسلحة على الإنترنت.