أحزاب المعارضة الجزائرية تحقق تقدما في مفاوضات توحيد المرشح الرئاسي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 فبراير 2019ء) تحقق المفاوضات الأولية بين أحزاب المعارضة السياسية في الجزائر تقدما بشأن فكرة، بعد إعلان ثلاثة أطراف فاعلة في المعارضة موافقتها المبدئية على المبادرة التي يقودها زعيم سياسي إسلامي.

أعلنت حركة مجتمع السلم كبرى الأحزاب الإسلامية في الجزائر موافقتها المبدئية لمناقشة مسألة سحب مرشحها الرئاسي عبد الرزاق مقري، والاتفاق مع قوى المعارضة على مرشح رئاسي موحد في الانتخابات المقررة في 18 نيسان/أبريل القادم​​​.

وأقرت الهيئة القيادية للحزب في اجتماعها اليوم "الموافقة المبدئية على المبادرة التي عرضها عبد الله جاب الله لتوحيد المعارضة حل مرشح موحد، وأكد بيان للحركة أنها" طلبت من جاب الله إمكانية طرح ورقة مرجعية سياسية للتشاور بين مرشحي المعارضة في حالة الاتفاق على تقديم مرشح واحد للانتخابات الرئاسية المرتقبة".

وكان الناشط السياسي عبد الله جاب الله، وهو مرشح رئاسي سابق ورئيس جبهة العدالة والتنمية- إسلامي-، قد أعلن السبت الماضي عدم مشاركته في الانتخابات الرئاسية المقبلة ، ودعا قوى المعارضة السياسية إلى تقديم مرشح باسمها لتجنب تشتت أصوات الناخبين ، ومنع مرشح السلطة الرئيس بوتفليقة من الاستفادة من ذلك.

وعقد جاب الله حيال ذلك سلسلة من اللقاءات مع قادة أحزاب سياسية معارضة وشخصيات بارزة أعلنت ترشحها لانتخابات نيسان/أبريل المقبل، بينهم اللواء السابق في الجيش علي غديري ورئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، وقال جاب الله في تصريح صحفي قبل يومين انه وجد تقابلا سياسيا من قبل غديري وبن فليس بشأن مبادرة مرشح المعارضة.

وأكدت حركة مجتمع السلم التي كانت قررت الشهر الماضي تقديم مرشح باسمها للمرة الأولى منذ انتخابات عام 1995، أنها كانت قد عرضت فكرة تقديم مؤش واحد ياكس قوى المعارضة قبل شهرين ، خلال لقاءات عقدتها مع العديد من الشخصيات ورؤساء الأحزاب التي كانت تشكل هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة .

وأكد البيان أنه "في حالة الوصول إلى الاتفاق على مرشح واحد للمعارضة سيعود مكتب الحركة إلى مجلس الشورى الوطني للفصل في الموضوع قبل نهاية أجل إيداع ملفات الترشح " المحددة في الثالث آذار/مارس المقبل .

وفي حال موافقة المرشحين من قوى المعارضة السياسية على توحيد المرشح الرئاسي ،سيكون عليهم التنازل عن الترشح لصالح مرشح واحد، وتبدو هذه المسألة بالغة الحساسية بسبب تباين المواقف والمرجعيات السياسية بين أبرز مرشحي المعارضة.