المشاركون في الحوار الفلسطيني بموسكو يؤكدون رفضهم للانقسام والسعي المشترك لحل التناقضات

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 فبراير 2019ء) أكد المشاركون في الحوار الفلسطيني الثالث في موسكو، رفضهم التام للخطاب عن استحالة التغلب على الانقسام، لافتين إلى تقارب وجهات نظر القوى الفلسطينية، وسعيهم المشترك لحل التناقضات من خلال الحوار الشامل والإجراءات الديمقراطية.

وفي مسودة بيان ختامي حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه تم التشديد على التمسك باتفاق القاهرة من العام 2017 معبرين عن القلق من تكثيف المحاولات الخارجية لمنع إعادة الوحدة​​​.

وبحسب مسودة البيان، أكد المشاركون كذلك على استحالة تحقيق السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط من دون التوصل لتسوية للقضية الفلسطينية، ورفض أي مبادرات خارجية بما في ذلك الاقتصادية التي من شأنها تقويض فرص بناء الدولة الفلسطينية المستقلة، والمتصلة جغرافيا، وذات سيادة، وعاصمها القدس الشرقية.

ورحبت الأطراف بعزم المجتمع الدولي على مواجهة محاولات الترويج لنهج أحادي الجانب للتسوية الفلسطينية-الإسرائيلية، معتبرة التوافق الدولي حول قضية القدس برهانا على ذلك، بعد نقل السفارة الأميركية غير الشرعي إليها خلال العام الماضي بالإضافة إلى تسوية أزمة الموازنة للأونروا، الذي سببها وقف التمويل من قبل الولايات المتحدة. ودعت الأطراف لتكثيف الجهود الدولية لتشجيع تسوية الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس المرجعيات الدولية.

ودعت الأطراف في مسودة البيان روسيا بصفتها دولة راعية لهذا اللقاء بإبلاغ المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي عن نتائجه.

وأعرب المشاركون عن تقديرهم العالي للدور الروسي بتعزيز الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني على الساحة الدولية، ومساهمتها الهامة في دعم المصالحة الفلسطينية وتنمية الدولة الفلسطينية.

هذا وتستضيف موسكو حوارا فلسطينيا – فلسطينيا يومي 11 و13 شباط/فبراير بمشاركة 12 فصيلا فلسطينياَ، تناول أهم التطورات في الساحة الفلسطينية، وعملية السلام بالشرق الأوسط منذ اجتماعها الأخير في موسكو عام 2017.

وشارك في الحوار الفلسطيني-الفلسطيني في موسكو كل من عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، صالح عبد الأحد، وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر الطاهر، والأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، والأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي والأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أحمد مجدلاني، ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، طلال ناجي، والأم

ين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني، زهير كمال، وعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، محمد الهندي، والأمين العام لحزب الصاعقة، فرحان أبو الهيجاء، والأمين العام لجبهة التحرير الفلسطيني، واصل أبو يوسف.