(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 فبراير 2019ء) عرض الرئيس الأفغاني، أشرف غني، اليوم الأحد، على حركة طالبان، فتح مكتب لها بالعاصمة أو بولايات أخرى مع ضمان تأمينه، مع استمرار المباحثات بوساطات دولية للتوصل لحل سلمي للصراع بين الحركة وبين الحكومة الأفغانية.
وبحسب بيان للرئاسة الأفغانية، تناولت زيارة غني لمنطقة غني خيل بولاية ننغرهار، وهي معقل سابق للجماعات الإرهابية، "عرض الرئيس توفير مكان لطالبان لفتح مكتب في كابول، أو قندهار، أو ننغرهار، وطمأنهم بشأن توفير الأمن التام لهم كذلك".
وكرر الرئيس، بحسب البيان، رفضه لفكرة تشكيل حكومة انتقالية في ظل وجوده.
وحول عملية السلام مع حركة طالبان، قال الرئيس الأفغاني، "لقد رفضوا [طالبان] المجيء إلى مكة للتفاوض، ولكنهم اجتمعوا في موسكو بدلا من ذلك"، مكررا أن "لدى الحكومة خطة سلام شاملة، وملتزمة بتحقيق سلام دائم جدير بالاحترام".
يذكر أن أفغانستان تشهد صدامات مسلحة متكررة ومعارك عنيفة بين القوات الأمنية الداخلية مدعومة بقوات أميركية وأخرى من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وبين مسلحي حركة طالبان التي تسيطر على مساحات كبيرة من أراضي البلاد. بالمقابل يقوم تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) بتقوية نفوذه باستمرار في هذه الدولة.
وكانت الولايات المتحدة وممثلون عن حركة طالبان باشروا، نهاية الشهر الماضي، الجولة الرابعة من مباحثات السلام في العاصمة القطرية الدوحة، والتي كانت مقررة ليومين، لكنها استمرت لمدة 6 أيّام.
كما يذكر أن العاصمة الروسية موسكو، كانت قد استضافت خلال يومي 5-6 شباط/فبراير الحالي، مؤتمراً حول أفغانستان، ينظم بمبادرة من الجالية الأفغانية في روسيا، ويضم أعضاء الجاليات الأفغانية في إيران وباكستان، ورابطة الدول المستقلة، وذلك إلى جانب سياسيين وناشطين من أفغانستان.
ورغبة منها بإحلال السلام في أفغانستان، استضافت روسيا في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، الجلسة الثانية لـ "صيغة موسكو" المعنية بالمشاورات لإيجاد سبل لإطلاق حوار أفغاني – أفغاني مباشر، بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية، لتسوية الأوضاع في البلاد. وهي الصيغة التي أنشئت في شباط/فبراير 2017، على أساس آلية المحادثات السداسية للممثلين الخاصين لروسيا وأفغانستان والصين وباكستان وإيران والهند. والهدف الرئيسي لهذه الصيغة هو تعزيز عملية المصالحة الوطنية في أفغانستان وإقرار السلام في هذا البلد بأسرع الوقت.
