(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 فبراير 2019ء) دان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية في العاصمة طرابلس، اليوم السبت، قصف طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية الليبية من قبل طائرة حربية مجهولة الهوية في محيط حقل الفيل النفطي جنوبي غربي البلاد، داعيا وزارة الخارجية الليبية بعرض هذا التجاوز على مجلس الأمن الدولي.
وقال المجلس، في بيان صحافي حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه، إن "المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني يدين بأقصى العبارات القصف بالصواريخ من طائرة مجهولة الذي تعرضت له طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية الليبية كانت تنقل جرحي ومصابين من حقل الفيل النفطي لتلقي العلاج في العاصمة طرابلس".
وأضاف البيان أن "المجلس الرئاسي يعتبر هذا الاعتداء عمل إرهابي لا تسمح بارتكابه كافة القوانين والمعاهدات الدولية"، معتبراً بأنها "جريمة ضد الإنسانية ولقد أصاب القصف الصاروخي مدرج المطار والبنية التحتية لحقل الفيل الذي يعد أحد حقول النفط الرئيسية في جنوب غربي البلاد".
وأوضح البيان أن "المجلس أتخذ الخطوات الإجرائية والقانونية اللازمة لمواجهة هذا العبث المدمر وأصدر توجيهاته لوزارة الخارجية بعرض هذا التجاوز الخطير الذي يستهدف حياة المدنيين على مجلس الأمن الدولي"، موضحاً "إذا يرفض المجلس الرئاسي بقوة هذا التجاوز والاستفزاز والتصعيد ويحمل المسؤولية كاملة لمرتكبي هذا القصف الذي عرض أرواح المدنيين للخطر".
واعتبر المجلس الرئاسي الليبي أن "ما حدث هو محاولة لجر البلاد إلى مواجهات دامية جديدة تمد من عمر الأزمة وهي محاولة مدانة من شعبنا الذي عاني الكثير ويتطلع إلى مرحلة جديدة يسودها الأمن والسلام".
هذا وقد شنت مقاتلات سلاح الجو الليبي غارة جوية تحذيرية اليوم السبت شمال مدرج مطار حقل الفيل النفطي الواقع جنوبي غربي البلاد.
وأكد مصدر بغرفة عمليات سلاح الجو الليبي بإمرة اللواء محمد المنفور، بحسب صحيفة المرصد الليبية، أن هذه الضربة التحذيرية في أرض مفتوحة تأتي تنفيذا للبلاغ الصادر عنها يوم الخميس وهو الأمر الذي أكده المنفور بنفسه.
يشار إلى أن غرفة عمليات القوات الجوية التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي في الجنوب الليبي، حذرت خلال بيان صحافي، الخميس الماضي، من أي تحليق لأي طائرة في المجال الجوي بالمنطقة الجنوبية، مشيرة إلى أنه سيتم إجبار أي طائرة على الهبوط، إذا حلقت بدون تصريح في هذا المجال.
ويقع حقل الفيل النفطي جنوبي غربي البلاد ويبعد عن مدينة سبها 180 كيلو وعن مرزق 120 وتعرف بحوض مرزق التي تضم ثلث جنوب ليبي حيث يبلع إنتاج حقل الفيل النفطي حوالي 50 ألف برميل يوما.
