دول أوروبية تعترف بغوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا بعد انتهاء مهلة الأيام الثمانية

دول أوروبية تعترف بغوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا بعد انتهاء مهلة الأيام الثمانية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 فبراير 2019ء) اعترفت دول أوروبية في مقدمتها فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، اليوم الاثنين، برئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا، بعد انتهاء مهلة الأيام الثمانية التي منحتها للحكومة الفنزويلية من أجل الدعوة لانتخابات رئاسية حرة في البلاد.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عبر "تويتر"، "الفنزويليون لديهم الحق في التعبير عن أنفسهم بحرية، وديمقراطية"، متابعا "فرنسا تعترف بغوايدو رئيسا فعليا للبلاد لتنفيذ العملية الديمقراطية والانتخابية"​​​.

وأضاف ماكرون "ندعم مجموعة الاتصال التي أنشأها الاتحاد الأوروبي، حول هذه الفترة الانتقالية".

وأعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، خلال مؤتمر صحافي، "لم تُعلن انتخابات رئاسية حتى الأمس، لذلك، فغوايدو هو الشخص الذي نتوقع منه أن يبدأ العملية الانتخابية في أقرب وقت ممكن. ولهذه المهمة، فهو رئيس مؤقت شرعي من وجهة نظر ألمانيا والعديد من الشركاء الأوروبيين الآخرين".

فيما أعلن وزير الخارجية البريطاني جيمي هانت، عبر "تويتر"، اعتراف بلاده بغوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا، قائلا "مع مرور مهلة الأيام الثمانية لم يدع نيكولاس مادورو لانتخابات الرئاسية. لذا فإن المملكة المتحدة إلى جانب الحلفاء الأوروبيين تعترف الآن بغوايدو كرئيس دستوري مؤقت حتى يمكن إجراء انتخابات نزيهة".

وتابع هانت "دعونا نأمل أن يقربنا هذا من إنهاء الأزمة الإنسانية".

من جهته، قال رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز "تعلن حكومة إسبانيا أنها تعترف رسمياً برئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو ماركيز، رئيساً انتقالياً للبلاد".

وقال المستشار النمساوي سباستيان كورتس، "نظام [الرئيس الفنزويلي نيكولاس] مادورو رفض إجراء انتخابات رئاسية حرة، ولذلك من هذه اللحظة نحن نعتبر غوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد، وفقا للدستور الفنزويلي".

وأضاف كورتس "نعرب عن دعمنا الكامل لغوايدو من أجل إعادة الديمقراطية لفنزويلا التي عانت طويلا من حكم شمولي، وغياب لسيادة القانون".

فيما نقل موسع "راديو السويد" عن وزير الخارجية مارغوت والستروم قولها "في هذه الحالة، نحن ندعم غوايدو ونرى أنه الرئيس المؤقت لفنزويلا".

وقال وزير خارجية الدنمارك، أندرسن صمويلسن "تعترف الدنمارك برئيس الجمعية الوطنية، خوان غوايدو، رئيسا مؤقتا لفنزويلا حتى إجراء انتخابات حرة ديمقراطية"، متابعا "نرحب بالبيانات المماثلة من الشركاء الرئيسيين في الاتحاد الأوروبي".

ووفقا لحساب الخارجية البولندية عبر "تويتر" فإن وزير الخارجية البولندي ياتسيك تشابوتوفيتش أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره التشيلي روبرتو أمبويرو إسبينوزا "أوضح خلاله أنه في ظل إخفاق مادورو في الدعوة إلى انتخابات مبكرة، تنوي بولندا، إلى جانب باقي الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، الاعتراف بخوان غوايدو رئيسا انتقاليا".

وقال وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك "مملكة هولندا تعترف بخوان غوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا، نحن نريد للحرية والديمقراطية أن تعودا لفنزويلا في أقرب وقت ممكن"،  لافتا إلى "انقضاء مهلة الأيام الثمانية للدعوة لانتخابات ديمقراطية وشفافة في فنزويلا".

وذكرت الخارجية الهولندية، عبر موقعها الرسمي، "في 26 كانون الثاني/يناير أعطت هولندا وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا، لمادورو إنذارا لثمانية أيام لتحقيق عملية انتخابية شفافة ونزيهة، اليوم انتهى الإنذار ولم يتحقق الشرط، ونحن على استعداد لقبول خوان غوايدو رئيسا شرعيا مؤقتا لفنزويلا".

كانت الدول الأوروبية أعلنت في 26 كانون الثاني/يناير الماضي عزمها الاعتراف بغوايدو رئيسا مؤقتا فنزويلا، إذا لم يتم الإعلان عن انتخابات رئاسية في البلاد في غضون ثمانية أيام، كما أعربت المفوضة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، نيابة عن الاتحاد الأوروبي، موقفا مماثلا.

كان مصدر دبلوماسي أوروبي، قال لوكالة سبوتنيك اليوم الاثنين إن إيطاليا استخدمت حق الفيتو ضد بيان الاتحاد الأوروبي حول الاعتراف بغوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا.

وقال المصدر "وفق المعلومات التي لدي فإن إيطاليا، خلال لقاء غير رسمي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يومي 31 كانون الثاني/يناير- 1 شباط/ فبراير في بوخارست، استخدمت حق الفيتو ضد بيان الاتحاد الأوروبي الذي كان من المفترض أن تعلنه فيديريكا موغيريني والذي يعلن فيه الاتحاد الأوروبي اعترافه بغوايدو في حال لم تنظم انتخابات رئاسية جديدة".

وتعيش فنزويلا أزمة سياسية حادة منذ قرابة أسبوعين، حيث عمت احتجاجات بدأت في 21 كانون الثاني/يناير العاصمة الفنزويلية كاراكاس، ضد الرئيس نيكولاس مادورو، وفي نفس اليوم، أعلن غوايدو، نفسه رئيساً مؤقتا للبلاد.

وباندلاع الأزمة، سارع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للاعتراف بغوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد، بينما لوّح في مقابلة تلفزيونية أمس الأحد بأن "التدخل العسكري في فنزويلا خيار مطروح".

وتفرض الولايات المتحدة الأميركية عقوبات صارمة على فنزويلا، تستهدف شركات النفط الكبرى في البلاد ومسؤولين حكوميين وغيرهم.

وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أكد أن "الانتخابات جرت بالفعل قبل أقل من عام، وفق جميع المعايير الدستورية والقانونية، مشددا "نحن لا نقبل الإنذار من أي أحد في العالم، ولا نقبل الابتزاز. الانتخابات الرئاسية في فنزويلا جرت، وإذا كان الإمبرياليون يريدون انتخابات جديدة، فلينتظروا حتى عام 2025".

وأضاف مادورو "على الدول الأوروبية سحب مهلة الـ8 أيام"، مشددا "ليس بإمكان أي أحد توجيه إنذارات لفنزويلا".

من جانبه، اتهم وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا الإدارة الأميركية بالوقوف وراء محاولة انقلاب في بلاده.

فيما أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن سياسة واشنطن تجاه كاركاس تؤجج الأزمة الراهنة، مشددا على أن استخدام القوة العسكرية في فنزويلا "قد يكون كارثيا".