كاراكاس تدين تصريحات ترامب حول التدخل العسكري..وتبدي استعدادها للتشاور حول إجراء انتخابات

كاراكاس تدين تصريحات ترامب حول التدخل العسكري..وتبدي استعدادها للتشاور حول إجراء انتخابات

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 فبراير 2019ء) أدانت القيادة الفنزويلية، اليوم الأحد، تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول احتمال التدخل عسكريا في فنزويلا مع استمرار الضغوط الدولية بزعامة واشنطن للمطالبة بتنحي الرئيس نيكولاس مادورو وإجراء انتخابات جديدة، مشيرا إلى استعدادها التشاور مع الشعب حول تلك المسألة.

وقال نائب الرئيس الفنزويلي، ديلسي رودريغيز، في مؤتمر صحفي، "ندين ونرفض تصريحات الرئيس الأميركي...شعب فنزويلا سوف يحرس حدوده ولن يسمح بالتدخل الأجنبي بصرف النظر عن مصدره".

وعن مسألة إجراء انتخابات مبكرة، قال رودريغيز، "للإجابة عن التساؤل عما إذا كانت الانتخابات ستجري أم لا، يمكننا التشاور مع الشعب عبر الآلية التي أنشأتها الجمعية التأسيسية، ونحن بالطبع ندعو إلى حل المشكلات بشكل سلمي عبر الحوار وحل القضايا على المستوى الانتخابي".

وأكد نائب الرئيس الفنزويلي أن بلاده لا تنوي تقليص مستوى تعاونها الاقتصادي مع روسيا، بل تخطط لتوسيع ذلك التعاون.

وقال رودريغيز في مؤتمر صحفي، "بالأمس التقيت بممثلي الشركات الروسية، ونحن لا ننوي تقليص علاقاتنا معهم بأي شكل، بل إننا سوف نوسعها بشكل أكبر".

هذا وكان الرئيس الأميركي قد أكد ترامب، في مقابلة تلفزيونية مع شبكة "سي بي إس" نيوز الأميركية، في وقت سابق من اليوم الأحد، على أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، طلب مقابلته، لكنه رفض ذلك، مشددا على أن التدخل العسكري الأميركي في فنزويلا هو خيار مطروح.

وتعيش فنزويلا أزمة سياسية حادة منذ الأسبوع الماضي بعد أن أعلن رئيس الجمعية الوطنية وزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد.

وتفرض الولايات المتحدة الأميركية عقوبات صارمة على فنزويلا، تستهدف شركات النفط الكبرى في البلاد ومسؤولين حكوميين وغيرهم، بينما أعلنت اعترافها بغوايدو رئيسا للبلاد.

وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية وعدد من الدول الأخرى اعترافها بغوايدو.

ومن جانبها أعلنت روسيا والمكسيك وبوليفيا وكوبا والصين عن تأييدها لمادورو. ووصفت موسكو ما يجري في فنزويلا بشبه انقلاب بمشاركة دول أجنبية.

يذكر أن فرنسا وعدد من الدول الأوروبية منحت الأسبوع الماضي مهلة 8 أيام للرئيس مادورو - تنتهي اليوم- لإعلان إجراء انتخابات رئاسية، وإلا سيعترفون بغوايدو رئيسا مؤقتاً لفنزويلا.

وأدى مادورو، الشهر الماضي، اليمين الدستوري لتسلم ولاية جديدة لرئاسة فنزويلا تستمر لست سنوات.