موسكو تعرض موقفها بشأن معاهدة التخلص من الصواريخ في مجلس روسيا الناتو- الكرملين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 كانون الثاني 2019ء) أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أن الجانب الروسي سيواصل سيعض موقفه بشأن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى في اجتماع مجلس روسيا-الناتو اليوم، ويأمل في أن يتم الاستماع إلى حججه.

وقال بيسكوف للصحفيين: "بالحديث عن اجتماع اليوم، سيستمر الجانب الروسي في نقل موقفه إلى محاورينا​​​. معايير موقفنا معروفة جيدا، فهي شفافة تماما. هذا ما سيحدث. ونأمل أن يستمعوا إلينا".

وفي تعليقه على عدم حضور الملحقين العسكريين لدول حلف الناتو للإحاطة التي نظمتها وزارة الدفاع الروسية عن الصاروخ "9 إم 729"، قال بيسكوف: "بالطبع، هذا أكثر من دليل على استمرار غياب النية لمناقشة مسألة معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى".

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد نظمت إحاطة إعلامية للملحقين العسكريين الأجانب ولوسائل الإعلام الروسية والأجنبية، يوم الأربعاء الماضي، حيث تم عرض صاروخ "9 إم 729" التابع لنظام "إسكندر -إم" الذي يثير الشكوك الأميركية حيث تعتبره واشنطن انتهاكا لمعاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى. وتحدثت الوزارة عن المواصفات الفنية لهذا الصاروخ.

ووفقاً لوزارة الدفاع الروسية، فقد تمت دعوة الملحقين العسكريين وممثلي السلك الدبلوماسي لبلدان منظمة معاهدة الأمن الجماعي، مجموعة بريكس ، والاتحاد الأوروبي وحلف الناتو ، فضلاً عن بعض البلدان الأوروبية والآسيوية الأخرى.

وأكدت الدفاع الروسية لاحقا، أن الملحقين العسكريين للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي وبعثة حلف الناتو في روسيا، لم يحضروا الإحاطة بينما حضر أكثر من 20 ممثلاً من السلك الدبلوماسي للبلدان الأجنبية.

يذكر أن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا تمر حاليا بأسوأ حالاتها منذ انتهاء الحرب الباردة بين الدولتين. ويتبادل الجانبان اتهامات في كثير من قضايا الأجندة الدولية، مروراً بأوكرانيا والشرق الأوسط، إلى جانب الاتهامات المتبادلة بخرق الاتفاقات وخاصة في موضوع معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في الـ 4 من كانون الأول/ ديسمبر 2018 أنه أمام روسيا 60 يوما للامتثال لمعاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى وخلافا لذلك واشنطن ستعلق التزامها بالاتفاقية وهذا يمكن أن يحدث في 2 شباط/فبراير القادم.

وأشار نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، يوم الاثنين الماضي، أن بلاده مستعدة لإبداء انفتاح غير مسبوق بخصوص الصاروخ 9إم729، الذي يقلق الأميركيين، لكن، في المقابل، تطالب الولايات المتحدة بتقديم ما يطمئنها تجاه منظومة "أيجيس".

يذكر أن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى ("معاهدة القوات النووية المتوسطة"، "أي إن إف")، تمَّ التوقيع عليها بين كلٍّ من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي في العام 1987، ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأميركي، رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.