"الأونروا" استطاعت التغلب على العجز التاريخي في ميزانيتها - المفوض العام

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 كانون الثاني 2019ء) صرح المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا " بيير كراهينبول، أن الوكالة واجهت في العام الماضي وضعا صعبا بسبب فقدان التمويل الطارئ الذي كانت تقدمه الولايات المتحدة.

وقال كراهينبول، لوكالة "سبوتنيك": في العام الماضي، واجهنا وضعا صعبا بشكل خاص في الضفة الغربية وغزة، لأننا فقدنا التمويل الطارئ الذي كانت الولايات المتحدة تستخدمه بسخاء ولم تعد تقدمه في العام الماضي​​​. لقد وجدنا أنفسنا بدون مال وهذا يعني أنه لا يمكن الاستمرار في عدد معين من الأنشطة في قطاع غزة، أو على الأقل ليس بنفس الطريقة. إذا أخذت مثال غزة، فقد 118 موظفا وظائفهم. نحن نوظف 12500 شخص في غزة".

وأضاف "كان لدينا نقص تاريخي [في التمويل]. خفضت الولايات المتحدة 300 مليون دولار في العام الماضي. وإضافة إلى عجز الميزانية الأصلي في العام الماضي ، كان لدينا فجأة عجز قدره 446 مليون دولار، وهو مبلغ ضخم."

وتابع : لقد قمنا بتعبئة ملحوظة من قبل المجتمع الدولي - قامت 40 دولة ومؤسسات مختلفة بزيادة تمويلها للأونروا. على سبيل المثال ، ساهم كل من دول الخليج - المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة والكويت - بمبلغ 50 مليون دولار، لذلك جاء 200 مليون دولار من الخليج".

وأشار إلى أن الأونروا، اتخذت إجراءات فورية لتقليص بعض التكاليف وفرض تدابير تقشف: "ووفرنا 92 مليون دولار بأنفسنا، وهو جهد كبير للغاية لمنظمة إنسانية.. كان لدينا العديد من البلدان الأخرى التي زادت مساهماتها - الاتحاد الأوروبي كمؤسسة وألمانيا والمملكة المتحدة وتركيا وغيرها. كان هناك دعم واسع النطاق وواسع للغاية. لقد تمكنا من سد هذا النقص، ولم يمر دون ألم، كما اضطررنا للذهاب مع بعض التخفيضات لوظائف الموظفين ... لكننا نجحنا في التغلب على هذا العجز التاريخي".

وأضاف "لدينا ميزانية معتمدة، وهي نفس ميزانية العام الماضي، وهذا يعني أننا بحاجة للحفاظ على نفس مستوى دخل العام الماضي وسنبذل جهدنا."

واختتم المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا "، قائلا: نأمل هذا العام أن نحافظ على الأقل على نفس مستوى الميزانية العام الماضي ، حتى نتمكن من حماية نظام التعليم الذي نقدمه لـ 500 ألف طالب من حلب إلى غزة، بالإضافة إلى أعمال الرعاية الصحية وبرامج الطوارئ وغيرها من الأنشطة"، مضيفاً أنه سيكون هذا العام أيضا صعبا للغاية: "لأن هناك العديد من الأزمات الأخرى في العالم يحتاج المانحون للتركيز عليها. لذلك سيكون على الأونروا إدارة هذه التعبئة الدولية، تلك الجهود الجماعية، للحفاظ على استمرارها. يجب أن أقول إن الرساÙ

�ة التي حصلت عليها في موسكو مشجعة للغاية، إلى جانب مستوى الاهتمام والاحترام لعمل الأونروا.

هذا وصرح رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيوف، خلال لقائه مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، بيير كراهينبول، يوم الثلاثاء الماضي في موسكو، أن بلاده ستخصص، خلال السنوات القادمة، أكثر من 10 ملايين دولار لدعم أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. كما أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، بيير كراهينبول، أنه سيتم تمديد أعمال الوكالة نهاية العام الجاري، أملا بأن تدعم روسيا هذه المبادرة.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن "الأونروا" تواجه طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم. ويذكر في هذا السياق أنه يتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريباً، من خلال التبرعات الطوعية، فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات. ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسية، تعاني من عجز كبير.

وتأسست "الأونروا" كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي 5.4 مليون لاجئ فلسطيني، مسجلين لديها، في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة.

وتشتمل خدمات الأونروا، التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين أوضاع المخيمات والحماية والإقراض المحدود.