مستشار رئاسي فلسطيني لسبوتنيك: إدارة ترامب الأسوأ في تأييد الاحتلال والإضرار بقضية فلسطين

مستشار رئاسي فلسطيني لسبوتنيك: إدارة ترامب الأسوأ في تأييد الاحتلال والإضرار بقضية فلسطين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 كانون الثاني 2019ء) صرح مسؤول فلسطيني مقرب من الرئيس محمود عباس، لـ "سبوتنيك"، بأن القيادة الفلسطينية عازمة على تقديم طلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مع علمها بأن الولايات المتحدة ستحاول عرقلة هذا الأمر، كما كان في المرات السابقة؛ واصفا إدارة الرئيس دونالد ترامب بـ "الأسوأ"، منذ انعقاد "مؤتمر بلتيمور"، في مايو/أيار 1942، والذي قرر تنفيذ "وعد بلفور" بإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين التاريخية.

وقال مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، محمود الهباش، في حديث خاص مع الوكالة "لدينا خطط لطلب العضوية الدائمة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وهذا حقنا​​​.. منعنا من ذلك في عام 2011، عندما استخدمت الولايات المتحدة نفوذها، ومنعت حصول القرار على الأغلبية في مجلس الأمن، وهددت باستخدام الفيتو، ونتوقع أننا سنواجه هذه الصعوبات من جديد، إلا أننا سنظل نطرق أبواب الأمم المتحدة، من أن نحصل على حقنا، ففلسطين دولة بحكم القانون الدولي، والجمعية العامة قبلت فلسطين كدولة مراقبة في 2012، وفي هذه السنة تسلمت فلسطين رئاسة مجموعة 77+ الصين، وهي مجموعة تضم

134دولة، وتتمتع فلسطين بكامل امتيازاتها كدولة، خلال فترة ترأسها لهذه المجموعة، هذا يعني أنها دولة، رغم كونها دولة تحت الاحتلال".

ولفت الهباش إلى أن "فلسطين لها سفاراتها في دول العالم، وكثير من دول العالم لها ممثلياتها الدبلوماسية في فلسطين، ولذلك من حقنا أن نحصل على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وقريبا سنتقدم بهذا الطلب".

وأضاف، "الإدارة الأميركية الحالية هي أسوأ إدارة نواجهها، منذ مؤتمر بالتيمور عام 1942، وهي الأشد سوءا في تأييد الاحتلال والإضرار بالقضية الفلسطينية، وهي إدارة لا تستطيع فهم المتغيرات في العالم، وتتصرف على أن العالم ملك لها".

وبالنسبة للعلاقة مع روسيا الاتحادية، ودعوة محتملة من موسكو لاحتضان لقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال الهباش، "أبلغتنا موسكو، في شباط/فبراير من العام الماضي، أنها تحضر لترتيب لقاء بين الرئيس عباس، وبين نتنياهو، وأبو مازن [عباس] قال نعم، وتم تحديد الموعد، وقبل الموعد بيومين، موسكو أبلغتنا أن نتنياهو لا يريد".

وأوضح قائلا، "أبو مازن قال أكثر من مرة: إذا دعيت إلى موسكو للقاء نتنياهو سأذهب .. المشكلة عند نتنياهو".

وتابع، "أبو مازن زار موسكو قبل أقل من سنة، والتقى بالرئيس فلاديمير بوتين..موسكو قريبة من القضية الفلسطينية، والعلاقة بين القيادتين هي علاقة مفتوحة".

كان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، صرح، الأسبوع الماضي، بأن القيادة الفلسطينية تعلم أنها ستواجه فيتو من الولايات المتحدة، وقال، "لكن هذا لن يمنعنا من تقديم طلبنا للحصول على العضوية الكاملة".

وأشار المالكي إلى أن الفلسطينيين سيبدأون حملة لحشد التأييد في مجلس الأمن، مع التوجه لتقديم طلب العضوية، في غضون أسابيع.

وتقدم الفلسطينيون بطلب لعضوية الأمم المتحدة في 2011، لكنه لم يصل إلى مجلس الأمن لطرحه للتصويت.

ويحظى الفلسطينيون بصفة عضو مراقب في الهيئة الأممية، وفي حال الحصول على العضوية الكاملة، سيمنح ذلك "دولة فلسطين" اعترافاً دولياً.

ويجب على أية دولة، تتقدم بطلب الانضمام إلى الأمم المتحدة، الحصول على موافقة مجلس الأمن أولاً، الذي تملك فيه الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو"؛ وذلك قبل تبني القرار في الجمعية العامة.

جدير بالذكر، أن "مؤتمر بلتيمور"، الذي عقد في التاسع من أيار/مايو 1942، في فندق بلتيمور بنيويورك، هو ثاني خطوة محورية بعد "وعد بلفور"، الذي قطعه وزير خارجية بريطانيا العظمي، آرثور بلفور للورد اليهودي، والتر دي روتشيلد، في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 1917، بالنسبة لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.

وشكل "مؤتمر بلتيمور" نقطة تحول تاريخية في علاقات الحركة اليهودية الدولية، فتحول مركزها من لندن إلى واشنطن، وأصبحت الولايات المتحدة الحاضنة للمشروع اليهودي في فلسطين، بدلا من بريطانيا.