رومانيا تسعى لتعزيز مشاركة الاتحاد الأوروبي في التعاون في منطقة البحر الأسود

رومانيا تسعى لتعزيز مشاركة الاتحاد الأوروبي في التعاون في منطقة البحر الأسود

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 كانون الثاني 2019ء) أعلن وزير الخارجية الروماني، تيودور ميليشكانو، اليوم الثلاثاء، أنه خلال رئاسة رومانيا للاتحاد الأوروبي ستسعى لتعزيز مشاركة الاتحاد الأوروبي في التعاون مع منظمات منطقة البحر الأسود حيث يشهد وضعا خطيرا في السنوات الأخيرة.

وقال ميليشكانو، في بروكسل، خلال عرض أولويات الرئاسة: "لقد فهمنا أن ما حدث في السنوات الأخيرة خلق جوًا معينًا خطيرًا على البحر الأسود ومنطقته​​​. لذلك، وفي إطار أولوياتنا الأخرى أثناء الرئاسة، ستكون هناك مهمة التركيز على الفرص المتاحة للاتحاد الأوروبي للعمل بشكل أوثق مع مختلف المنظمات والمؤسسات في البحر الأسود، وأن هناك العديد من المنظمات والبرامج على هذا المستوى".

هذا ووافقت دول الاتحاد الأوروبي، في نهاية عام 2018، على بيان مشترك حول الأحداث في منطقة مضيق كيرتش، والتي شددت على الحاجة إلى الحد من التصعيد في المنطقة.

ويشار في هذا السياق إلى وجود منظمات بين دول المنطقة كمنظمة التعاون الاقتصادي لدول البحر الأسود، والتي وتضم كلا من أذربيجان وألبانيا وأرمينيا وبلغاريا واليونان وجورجيا ومولدوفا وروسيا ورومانيا وصربيا وتركيا وأوكرانيا، فضلا عن وجود مراقبين من 12 دولة وأربع منظمات دولية. وهناك ثمة مهمة خاصة وهي تشكيل منطقة التجارة الحرة في أراضي الدول المشاركة، الأمر الذي يمكن أن يتحقق بحسب رأي الدول المشاركة، في إطار التوجه العام نحو تشكيل الساحة الاقتصادية الأوروبية الموحدة.

ويذكر أن التوتر في البحر الأسود كان قد ساد بعد أن كانت سفن "بيرديانسك"، "نيكوبول" و "ياني كابو" التابعة للبحرية الأوكرانية، قد عبرت، في 25 تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم، الحدود الدولية لروسيا، خلال إبحارها من البحر الأسود إلى مضيق كيرتش. ودخلت منطقة المياه المغلقة مؤقتا،ً في المياه الإقليمية الروسية، ولم تستجب هذه السفن إلى المطالب القانونية للسفن والقوارب التابعة لقوات الأمن الفدرالية الروسية المرافقة لها، بالتوقف على الفور، وفي نهاية الأمر تم احتجاز السفن الثلاثة والبحارة الـ 24 لمدة شهرين، وفتح جهاز الأمن الفدرالي الروسي تحقيقا في قضية عØ

�ور غير شرعي لحدود الدولة.

الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وصف الحادث الذي وقع في مضيق كيرتش بالاستفزازي، مشيرا إلى وجود عنصرين من جهاز الأمن الأوكراني من بين أفراد طاقم السفن قاما بإدارة هذه العملية الخاصة، موضحا أن قيام الجانب الأوكراني بهذا الاستفزاز هو تراجع شعبية الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، قبيل الانتخابات. وأكد الرئيس الروسي، أن قوات حرس الحدود الروسية قامت بتنفيذ مهامها بالدفاع عن الحدود الدولية الروسية.