المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان يحث على الإسراع ببدء مباحثات مباشرة بين طالبان والحكومة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 كانون الثاني 2019ء) حث المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان على الإسراع في بدء المفاوضات بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية، ووقف اجتماعات المبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد مع الحركة.

وقال الناطق باسم المجلس الأعلى للسلام إحسان طاهري في مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، "مع حرصنا على أهمية دور حلفائنا الحيوي والمثمر في مجال عملية السلام الأفغانية، نرجو من الولايات المتحدة الأميركية والسيد زلماي خليل زاد، عدم الاستمرار باجتماعاته وزياراته الإقليمية، فمن الأفضل الإسراع في بدء المباحثات بين طالبان والحكومة الأفغانية لأن ذلك يصب في مصلحة كلا الطرفين"​​​.

وأضاف طاهري "إذا استمرت [الاجتماعات] فإن أمد العملية سيطول ومن الممكن أن تظهر مشاكل أخرى"، مناشدا "نامل من السيد خليل زاد، الذي يملك دوراً قويا في عملية السلام، عدم الاستمرار بهذه الاجتماعات، وفي الجلسات اللاحقة يتم التأكيد على [اجراء] مفاوضات السلام بين الحكومة وطالبان".

هذا وبدأت يوم أمس الاثنين، في الدوحة، جولة جديدة من المحادثات الثنائية بين حركة طالبان والولايات المتحدة، تهدف إلى إحلال السلام والاستقرار في أفغانستان.

وتنظر طالبان إلى المحادثات المباشرة مع واشنطن على أنها مسعى مشروع في سبيل انسحاب القوات الأجنبية، قبل التواصل مع الحكومة الأفغانية.

وبغية التوصل إلى إحلال السلام في أفغانستان استضافت عدة دول اجتماعات بين ممثلين عن الحكومة الأفغانية وحركة طالبان. واستضافت روسيا، في 9 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، الجلسة الثانية لـ "صيغة موسكو" المعنية بالمشاورات لإيجاد سبل لإطلاق حوار أفغاني – أفغاني مباشر.

وتشهد أفغانستان تفجيرات متكررة ومعارك عنيفة بين القوات الأمنية الداخلية مدعومة بقوات أميركية وأخرى من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وبين مسلحي حركة طالبان التي تسيطر على مساحات كبيرة من أراضي البلاد. بالمقابل يقوم تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) بتقوية نفوذه في أفغانستان.