(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 كانون الثاني 2019ء) اعتبر رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيراني كمال خرازي أن واشنطن تسعى من خلال مؤتمر وارسو إلى تعميق الخلاف بين الدول الأوروبية.
ونقلت وكالة فارس الإيرانية عن خرازي قوله خلال لقاء وفد المعهد الأعمال الدولية الإيطالي في طهران إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "لا يهدف فقط للضغط على إيران بل هو يسعى إلى إضعاف أوروبا وتفكيكها".
وأضاف خرازي "الولايات المتحدة تسعى عن طريق إقامة المؤتمر المعادي لإيران في بولندا إلى تعزيز الخلاف بين الدول الأوروبية".
ولفت خرازي، الذي شغل منصب وزير الخارجية خلال الفترة من عام 1997 إلى عام 2005، إلى أن "المصالح الأوروبية تتطلب خطوات عملية من أوروبا حيال الاتفاق النووي"، محذرا من أن "إحباط الاتفاق النووي سوف يؤثر على أمن أوروبا".
كان وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو أعلن أن القمة، التي ستعقد في وارسو في 13 و14 شباط/فبراير المقبل، ستناقش قضايا الاستقرار في الشرق الأوسط، وضمان عدم وجود تأثير إيراني يزعزع الاستقرار في المنطقة.
وقال بومبيو في مقابلة مع "فوكس نيوز" إن قمة وارسو "ستجمع عشرات الدول من جميع أنحاء العالم، للتركيز على الاستقرار في الشرق الأوسط والسلام والحرية والأمن في هذه المنطقة".
واستدعت الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفارة البولندية للاحتجاج على استضافة بولندا مؤتمر الشرق الأوسط، بدعوة أميركية.
ودعا الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي بولندا لتحمل "عواقب استضافة المؤتمر"، موضحا "لا نقبل بقرار بولندا للمشاركة واستضافة هذا المؤتمر، ونعتقد بأن هذه الخطوة في الاتجاه العكسي لمجموعة المواقف الأوروبية في السنوات الماضية حول إيران".
من جهتها، أكدت الرئاسة البولندية أن مؤتمر وارسو "ليس موجها ضد أحد"، وأشارت إلى أنها تتخذ موقفا محايدا من الصراع في الشرق الأوسط.
