رئيس الحكومة المغربية: الاتفاق الفلاحي مع أوروبا سابقة

رئيس الحكومة المغربية: الاتفاق الفلاحي مع أوروبا سابقة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 كانون الثاني 2019ء) أعلن رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، اليوم الخميس، بأن مصادقة البرلمان الأوروبي أخيرا على الاتفاق الفلاحي مع المغرب، سيؤثر إيجابا على عدد من الاتفاقيات مستقبلا وفي مقدمتها اتفاق الصيد البحري المتوقع توقيعه الشهر المقبل بين الطرفين.

ووصف رئيس الحكومة في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة اليوم، "مصادقة البرلمان الأوروبي على الاتفاق الفلاحي مع المغرب بـ"السابقة"، مشيرا إلى أن "أهمية هذه المصادقة بالأغلبية الساحقة لأعضاء البرلمان الأوروبي تتجلى في كون الاتفاق يدرج لأول مرة الأقاليم الصحراوية الجنوبية صراحة في الاتفاق لتكون لها التفضيلات نفسها التي تتمتع بها جميع أقاليم وجهات المملكة"​​​.

وأوضح أن الاتفاق جاء بعد نضال طويل يقارب سنتين، وبطريقة تحافظ على الوحدة الوطنية الترابية للمملكة وعلى المصالح السياسية والاقتصادية الوطنية، وقال "هذا يبين كيف أن المغرب لا يقبل المساومة والتراجع عندما يتعلق الأمر بسيادته الوطنية على مختلف أجزاء ترابه".

وأكد إصرار المغرب على الحفاظ على حقوقه وعلى سيادته، وانتقد الجهات التي تقوم بمناورات ومؤامرات ضد المغرب، موضحا أنه يتم مواجهتها بالطرق القانونية والسياسية المناسبة التي تحافظ على حقوقه وعلى سيادته التي لا يقبل فيها أي تساهل أو مساومة.

ونوّه رئيس الحكومة بالدور الذي لعبته الدبلوماسية المغربية، مشددا على أن المغرب لا يمكنه التوقيع أبدا على اتفاق لا يحترم سيادته الوطنية على كافة ترابه، "فهذا هو الدرس الأساسي الذي نستخلصه اليوم من هذه المعركة الطويلة، ومن هذا النقاش القانوني والسياسي والمدارسة التقنية التي استمرت بين مختلف الوزارات والإدارات والجهات المعنية بين الطرفين للوصول إلى هذا الاتفاق".

كما شدد رئيس الحكومة على أن الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي "استراتيجية لأسباب جغرافية وتاريخية واقتصادية وغيرها، لذلك فإن الاتحاد الأوروبي واع اليوم بأهمية المغرب في المنطقة من حيث الاستقرار والأمن الذي يتمتع به، وأيضا من ناحية الجهود والإصلاحات الكبيرة التي قام بها، والمغرب، وباعتراف الجميع، يعتبر اليوم نموذجا ومثالا في دول المنطقة".

وكان البرلمان الأوربي قد صادق أمس الأربعاء على الاتفاق الفلاحي مع المغرب في جلسة علنية بستراسبورغ، وبأغلبية ساحقة، وذلك بمجموع 444 صوتا مقابل 167.