شركة "بي بي سي" ترفض التعليق على طلب هيئة الرقابة حول امتثال بثها الروسي للقانون

شركة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 كانون الثاني 2019ء) رفض ممثلو شركة البث الإذاعي والتلفزيوني "بي بي سي" البريطانية، اليوم الخميس، التعليق على الطلب المتكرر للهيئة الفدرالية الروسية للرقابة على الاتصالات (روسكومنادزور)، بخصوص بثها الروسي، والتي طلبت فيه تقديم معلومات عن امتثاله للقانون الروسي.

وقال ممثل الشركة لوكالة سبوتنيك، رداً على طلب التعليق على قرار "روسكومنادزور": "ليس لدينا شيء نضيفه على تعليقنا [الماضي]"​​​.

هذا وأعلنت "روسكومنادزور"، في وقت سابق، أنه يجب على هيئة الإذاعة البريطانية" بي بي سي" في روسيا تقديم وثائق تؤكد الامتثال لمتطلبات قانون وسائل الإعلام بحلول 16 كانون الثاني/يناير الجاري.

وكانت هيئة الرقابة الروسية على الاتصالات وتقنية المعلومات "روسكومنادزور" قد أعلنت في وقت سابق، عن بدء التحقيق في عمل قناة "بي بي سي" الإخبارية العالمية، فضلاً عن موارد القناة على شبكة الإنترنت، من حيث امتثال المواد المنتجة للتشريعات الروسية.

وبعد إعلان الهيئة لنتائج التحقيق الوسطية في 10 كانون الثاني/يناير في عمل "بي بي سي"، أفاد ممثلو القناة أن الشركة تعمل بالتوافق مع قانون كل دولة تبث فيها وعلى استعداد دائم لتقديم معلومات إضافية حول تغطية الأحداث في حال ورد طلب من هيئات الرقابة المناسبة.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن أصدرت هيئة تنظيم الاتصالات في بريطانيا ("أوفكوم")، في 20 كانون الأول/ديسمبر 2018، أن قناة (آر. تي) الروسية انتهكت قواعد الموضوعية في الأخبار والبرامج الإخبارية التي بثتها في آذار/مارس و نيسان/أبريل الماضيين، ومن بين ذلك تغطيتها لقضية تسمم الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية سيرغي سكريبال وابنته يوليا.

يذكر أن الوضع مع وسائل الإعلام الروسية في الغرب، في السنوات الأخيرة، بات صعباً. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2017، تبنى البرلمان الأوروبي قراراً يشير إلى الحاجة لمواجهة وسائل الإعلام الروسية، حيث تمت الإشارة إلى "سبوتنيك" و "آر تي" كتهديدين رئيسيين. وفي تعليق له على هذا القرار، حيا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الصحفيين العاملين في "آر تي" و "سبوتنيك" وبالأداء الناجح، مشيرا إلى أن اعتماد مثل هذه الوثيقة يشير إلى التدهور الواضح للأفكار حول الديمقراطية في المجتمع الغربي.